يتخوف الكثير من الأطفال من دخول المدارس وبالأخص الذين يتعرضون منهم للعديد من العنف اللفظى والجسدى من قبل الزملاء أو المدرسين، وسرعان ما يظهر على الطفل التبول اللاإرادي مع دخول المدرسة أو فى أول أسبوع ،ويرجع ذلك لعدد من الأسباب .

أوضح الدكتور عصام شلبى استشارى المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم ،أنه طبقا للدراسات الطبية أن التبول اللارادى هو مرض ما بعد سن الخامسة، وهى مرحلة دخول الحضانة " الكى جي " حيث يصيب 30% من الأطفال خلال فترة الليل حتى 4 سنوات، و10 % من سن التاسعة و3 % حتى سن الـ 12 ، و 1% فى سن الـ 18 عاما.

أسباب التبول اللإرادي:

وأوضح استشاري المسالك البولية أن أسباب التبول اللإرادى هو تأخر تطور العضلات المسئولة عن ضبط عملية التبول الموجود أسفل المسالك البولية، ولا يكون المخ قادرا على إرسال الإشارات العصبية الملازمة لامتلاء المثانة بشكل سليم، وهناك أسباب فسيلولوجية منها اضطراب نقص الانتباه وتأخر فى النمو الإدراكى وفرط فى نشاط بعض العيوب الخلقية الحادة فى العمود الفقرى، بالإضافة إلى صغر حجم المثانة العصبية وما يصاحبه من انقباضات لا إرادية أثناء النوم أو الاستيقاظ.

وأضاف هذا إلى جانب أسباب مرضية مثل الإصابة بالسكرى والإمساك الشديد المزمن والتهاب المسالك البولية وهذا كله يسبب أعراضا مثل عدم القدرة على حبس البول أو التحكم فيه، إلى جانب أسباب نفسية مثل تقصير الأبوين فى تدري الطفل على ضبط التبول أو سوء علاقة الطفل بأمه، أو القسوة والضرب التى يتبعها بعض الأباء والأمهات، إلى جانب التدليل والتهاون والتسامح عندما يتبول، وكذلك التفكك الأسرى ومشاعر الغيرة بين الأطفال كلها تؤدى إلى مشكلة التبول اللايرادى، المشاكل الدراسية.

علاج التبول اللارادي:

وأشار استشارى المسالك البولية إلى أن أول خطوات العلاج هو عرض الطفل على الطبيب للتحقق ما إذا كانت المثانة والجهاز العصبى يعملان لدى الطفل بشكل سليم ويقوم الطبيب فى بعض الأحيان بتحليل عينة بول الطفل للتحقق من عدم إصابته بأى التهابات فى المسالك البولية وعمل إشاعة على العمود الفقرى والمسالك البولية وإذا وجد أن المرض عضوى فينصح الطبيب الوالدين أن المشكلة خارجة عن إرادة الطفل وأن عليهما دعم الطفل نفسيا وعدم توبيخه .

نصائح على الأم أتباعها من أجل علاج طفلها من التبول اللارادي:
ونصح الأم بضرورة ذهاب الطفل للحمام قبل النوم مباشرة ليتم إفراغ المثانة من البول، وكذلك منع الطفل من تناول السوائل قبل النوم على الأقل بساعتين، وترك غرفة الطفل مضاءة بضوء خافض ليلا، وكذلك على الأبوين عدم عقاب الطفل أو السخرية منه أمام أشقائه لأن ذلك يزيد من المشكلة.