أكدت الجامعة العربية، أن حل النزاع في ليبيا يجب أن يقوم على وقف كامل لإطلاق النار حول طرابلس لإنهاء المعارك التي بدأت في 4 أبريل الماضي، بعد هجوم المشير خليفة حفتر، على العاصمة للإطاحة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.

واجتمع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الإثنين، مع وزير الخارجية في حكومة الوفاق بطرابلس محمد سيالة، لبحث الوضع السياسي والأمن في ليبيا ودور المنظمة في حل الازمة، بحسب بيان للمؤسسة.

وحث أبو الغيط الليبين على "البحث عن حل سياسي شامل للوضع في البلاد برد فعل فوري على النشاط العسكري والتوصل لوقف إطلاق نار دائم حول العاصمة طرابلس، يضمن وقف المعارك، التي أتمت شهرها الخامس".

وحث الأمين العام على استئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، التي يقودها مبعوث المنظمة غسان سلامة.

وبحث المسئولان الوضع عشية اجتماع مجلس الجامعة العربية، الثلاثاء، بمشاركة وزراء خارجية الدول العربي، والذي يتناول الوضع في ليبيا ضمن أجندته.

وأودت المعارك بحياة نحو ألف شخص منذ أبريل الماضي، وخلفت أكثر من 10 آلاف جريح، وأجبرت أكثر من 30 ألف شخص على ترك منازلهم.

ليبيا منذ 2011
وتشهد ليبيا صراعا مسلحا بين عشرات المليشيات العسكرية في الشرق والغرب، منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي بمساعدة حلف شمال الأطلسي عام 2011.

ونجح القائد العسكري، خليفة حفتر، في توحيد قوات من الجيش الليبي السابق تحت قيادته في المنطقة الشرقية، وأعلن تأسيس "الجيش الوطني الليبي" التابع لبرلمان طبرق وسيطر على مناطق هامة وآبار نفطية ومدن استراتيجية في الشرق والجنوب.

وأكد حفتر، باستمرار، عزمه توسيع عملياته العسكرية باتجاه الغرب والتوجه إلى العاصمة طرابلس.

وتمكنت قوات حفتر من السيطرة على جنوب ليبيا والآبار النفطية الهامة هناك في حملة عسكرية شنها في يناير الماضي، وأعلن أن تلك الحملة تهدف للقضاء على "الإرهابيين" والتنظيمات المسلحة الإجرامية.

وحصل حفتر على دعم محلي من سكان الجنوب، وتمكنت قواته من الاستيلاء على مدينة سبها الجنوبية الاستراتيجية وحقل نفط رئيسي، دون قتال.

ويرجح البعض أن يواجه "الجيش الوطني الليبي" تحديات كبيرة في غرب البلاد، حيث تعارضه جماعات مسلحة قوية مثل مليشيات مدينة مصراتة.

وخلال تلك الفترة ومنذ البدء فى معركة تحرير العاصمة الليبية طرابلس من الإرهابيين الممولين من حكومة الوفاق التابعة للإخوان، خاض الجيش الليبى العديد من المعارك فى المناطق التى تمهد الطريق أمامه لدخول العاصمة "طرابلس".

ويذكر أن الجيش الوطنى الليبى قد بدأ حملة فى 4 أبريل الماضى، لأجل انتزاع السيطرة على العاصمة الليبية من الميليشيات الإرهابية، كما أعلن فى وقت سابق استعداده للدخول إلى "طرابلس" فى خطوة اعتبرها البعض حاسمة فى المصير الليبى.

وتسيطر قوات الجيش الليبي على مطار طرابلس، منذ بضعة أسابيع، بينما يطالب قادة عسكريون بحكومة الوفاق بضرورة السيطرة على المطار لأنه يمثل خط الإمداد القادم من مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) للجيش الليبي في محاور القتال جنوبي العاصمة.