حسني: لم أسع للمنصب وقدمت استقالتي عدة مرات.. والإخوان والسلفيين كانوا يهاجمونني

كتب - نعيم يوسف

إعادة صياغة القاهرة التاريخية
قال فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، إن "القاهرة التاريخية" تحتاج إلى إعادة صياغة مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الأمر يحتاج إلى إدراك وخيال وفلسفة لوجود المدينة وإبراز جمالها والتغطية على "القبح"، وتجميل القاهرة يعتبر متعة لا تضاهيها متعة.

مواطن جمال القاهرة
وأضاف "حسني"، في لقاء مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة صدى البلد الفضائية، ويقدمه الإعلامي حمدي رزق، أن مواطن الجمال بالقاهرة تكمن في المباني والقصور التاريخية، وبعض العمارات "اللي ليها استايل.. وفيه كذا استايل ودي كلها جماليات موجودة متقدرش دلوقتي تحط البصمة بتاعاتك أو تلغيها لأن هذا بصمة هذا الزمان".

القاهرة أصبحت "مسخ"
وتابع وزير الثقافة الأسبق: "هناك مباني كتير جدا طلعت.. وبدأت تبقى مسخ.. وحدث تزاوج بين القبح والجمال.. ودي بقى المصيبة الكبيرة وهي عشوائيات الأغنياء.. ودي تختلف عن عشوائيات الفقراء لأن عشوائيات الفقراء مثل الأسمرات وغيرها يمكن إزالتها ونقلهم إلى أماكن أخرى.. ولكن عشوائيات الأغنياء لا يمكن أنك تبني العمارات الضخمة .. وهي أما اتبنت اتبنت بفلوس ولم تبنى من أجل الجمال.. ومفيهاش أي مسحة جمال".

"الإسكندرية ضاعت"
وكشف أن "القاهرة" تعتبر من العواصم المهمة جدا، لافتا إلى أن شخصية القاهرة تظهر لمن يفهم في معنى العمارة، لافتا إلى أن "الإسكندرية ضاعت"، وكانت من أجمل مدن العالم، ومن بداية الكورنيش وحتى منطقة المنتزه، هناك "عشوائيات قبيحة جدا جدا"، رغم أن قصدهم يعملوا جماليات.

هدم 120 ألف قصر
وأكد أن القاهرة تم هدم 120 ألف قصر، وتم بناء "القبح" مكانها، ومشددا على أنه استطاع وقف هدم بعض القصور في بعض المناطق أثناء تواجده في المنصب، ولكن "التسيب" كان أقوى منه، مشددا على أن ما تعرضت له الإسكندرية "مصيبة"، وتحتاج إلى تصور جيد، ويد قوية للتنفيذ.

تقديم الإستقالة والمنصب
وبالنسبة لفترة تواجده في المنصب، قال وزير الثقافة الأسبق، إنه لم يكن راغبا في البقاء، موضحا: "كنت عايز امشي، وقدمت استقالتي أكثر من مرة، ولرحابة صدر الرئيس -في إشارة لمحمد حسني مبارك- رفض ذلك، وهذا كان يجعلني أبذل جهدا أكثر، ولم أسع يوما للكرسي".

فترة تواجده بالمنصب
ولفت إلى أن الإمكانيات المتاحة لم تكن مناسبة ولكنه استطاع تحقيق مشروعات كبيرة للمستقبل، ومنها "محكى القلعة" الذي يزوره الناس بالآلاف حاليا ولكنها كانت "مقلب زبالة"، وأصبح به 3 مسارح يملئون على آخرهم، مشددًا: "كنت ماشي في سكة واستصلحتها لأن المدة كانت طويلة.. وإخفاقاتي مكانتش قدامي .. وهناك بعض الأمور التي تعطلت لأسباب تمويلية وقانونية.. ولكن عملت كل حاجة في كل المحافظات وأنشأت 150 مكتبة في قرى غير معروفة.. والإخوان والسلفيين كانوا ضدي".