قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الإثنين، إن الإدارة الأمريكية تحاول فرض "شرعيات وقوانين خاصة" فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأضاف عباس في مؤتمر صحافي برام الله، "كنا نتوقع من الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها أكبر دول العالم أن تحترم القانون الدولي والشرعية الدولية، وأن تحترم القرارات التي وقعتها وساندتها وأيدتها".

وتابع عباس قائلاً: "لكننا اكتشفنا أن لها، الإدارة الأمريكية، شرعيات خاصة وقوانين خاصة، وأنها تظن أنها تأمر فتطاع ولذلك صدر قرار بنقل سفارتها إلى القدس، رغم أننا كنا متفقين على عكس ذلك مع الإدارة التي سبقت، ويبدو أن الإدارة الجديدة لا تعترف بقرارات الإدارة القديمة".

وأشار عباس، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، إلى أن الجانب الفلسطيني كان متفقاً مع الحكومة الأمريكية على رفض نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، "لكن الرئيس الأمريكي نقل السفارة دون وجه حق، ثم أعلن ببساطة أن القدس عاصمة لدولة إسرائيل".

ونبه عباس إلى أن واشنطن "أوقفت دعم السلطة الفلسطينية باعتبار أن أراضي فلسطين أراضٍ مختلف عليها، ولمن يستطيع أن يشغلها، أي أن إسرائيل حرة لتعمل في الأراضي الفلسطينية ما تريد، الأمن لها وكل شيء لها، ونحن موجودون بالصدفة في هذا البلد".

وأكد عباس، أنه "بعد هذه القرارات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية كان علينا أن نقول باسم الشعب الفلسطيني لا، لن نسمح بمرورها لذلك رفضنا صفقة العصر" التي تريد واشنطن طرحها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وشدد الرئيس الفلسطيني على رفض اقتطاع إسرائيل عائدات أموال الضرائب الفلسطيني،ة خاصة رواتب الشهداء والأسرى الفلسطينيين "لأن الشهداء والجرحى والأسرى هم أقدس ما لدينا، ولا يمكن أن نفرط فيهم وفي عائلاتهم ولو بقي معنا قرش واحد سنقدمه لهذه العائلات".