دخل إضراب المعلمين المفتوح في الأردن يومه الثاني، لحين تحقيق مطلبهم المتمثل برفع علاوة التعليم 50% على رواتبهم الأساسية، ترافق مع إعلان النقابة عن استعدادها للحوار مع الحكومة.

 
وقال الناطق الإعلامي باسم نقابة المعلمين نور الدين نديم، إن "النقابة تثمن الرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك عبد الله الثاني أمس للجميع والقاضية بتقديم مصالح الطلبة، معلنا استعداد النقابة للجلوس إلى أي طاولة حوار حقيقية بدون شروط أو قواعد سوى الثوابت الوطنية".
 
وأضاف نديم "نحن نريد تطويق الأزمة بكل بساطة ولا يمكن تطويقها إلا بالحوار كما أمر جلالة الملك ونحن جاهزون للحوار"، وتساءل "هل هنالك داع لوساطة تجذب بين المعلم والوزارة لطاولة الحوار، مع تثمين وساطة النواب وجهود رئيس لجنة التربية في مجلس النواب مشكورة".
 
وطالب الناطق الحكومة أن "لا تكون متعنتة في الرأي ومصرة على موقفها، وربط العلاوة بالأداء".
 
وأوضح نديم، أن هنالك ميدانا محتقنا وناسا تشعر بأن هيبتها وكرامتها مست وتشعر بالاحتقان، وأضاف "الحكومة لم تقدم اعتذارا للمعلمين لتهدئة الأجواء"، وطالب بتهدئة "الإعلام الرسمي والمنابر الإعلامية الرسمية".
 
وأكد على رفض منع الصحافة من الدخول إلى المدارس من قبل وزارة التربية، كما رفض أن يقوم المعلمون بمنع وسائل الإعلام من التصوير.
 
إلى ذلك أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطقة الرسمية باسم الحكومة، جمانة غنيمات أمس الأحد، أن الحوار هو الأساس، الذي ترتكز إليه الحكومة في التعامل مع مطالب المعلمين، وأن الحكومة تؤكد على أهمية هذا النهج في التواصل للوصول إلى التوافق.
 
وبدأ الإضراب أمس الأحد، عبر التوقف عن العمل داخل أسوار المدارس، والامتناع عن إعطاء الدروس، شاملا جميع الصفوف من الأول الابتدائي حتى التوجيهي، واستمر اليوم الاثنين لليوم الثاني على التوالي.
 
وتصر نقابة المعلمين على تحقيق مطالبهم المتمثلة بـ"رفع علاوة المهنة 50 %" على رواتب المعلمين الأساسية، باعتبارها حقا مستحقا للمعلمين منذ العام 2014.
 
وتطالب الحكومة باعتماد نظام المسار المهني، والتي تقول إنه يضمن علاوة للمعلم تصل إلى 250% مرتبطة بالأداء.
 
يذكر أن عدد طلبة المدارس الحكومية في الأردن بلغ نحو 1.5 مليون طالب وطالبة، فيما يصل عدد المعلمين إلى حوالي 80 ألف معلم ومعلمة، وعدد المدارس الحكومية 3870 مدرسة.