قال الدكتور أحمد الحيوي، مدير صندوق التعليم بمجلس الوزراء، إن الجامعات التكنولوجية هي جزء من التعليم التكنولوجي في مصر، والفكرة الأساسية هي عمل منظومة تخص التعليم التكنولوجي، وبدلا من منح الطالب "دبلوم متوسط"، أو "دبلوم فوق متوسط"، يحصلون على شهادة جامعية.

وأضاف الحيوي، في لقاء مع برنامج "هنا العاصمة"، المذاع على قناة "cbc" الفضائية، أن هذه الفكرة ليست جديدة في مصر ولكنها تعود إلى عام 2009، من خلال صندوق تطوير التعليم، ولمن التنفيذ والتطبيق بدأ في المرحلة الحالية.

وتابع مدير صندوق التعليم بمجلس الوزراء، أنه كان لابد من إنشاء قانون خاص بها وصدر بالفعل في يونيو 2019، وهو الذي سمح بإنشاء أول ثلاثة جامعات في بني سويف، والمنوفية، والقاهرة الجديدة، وهناك خطة لإنشاء خمس جامعات أخرى موزعين على بورسعيد وأسوان، والإسكندرية، وأسيوط، وغربي سيناء.

وشدد على أن هذا النوع من التعليم سيكون مطلوبا في الفترة المقبلة خاصة في المشروعات القومية الموجودة، وسيتم الاستفادة من الخريجين في العمل محليا، أو سوق العمل الدولي، مطالبا بتشجيع الطلبة على الالتحاق به، وتغيير ثقافة المجتمع المصري في التعليم التقليدي وهو دخول الجامعة عن طريق الثانوية العامة.

وأكد أنهم يشجعون الطلاب على الالتحاق به لكي يحصلوا على فرص عمل جيدة، والبرامج الموجودة فيه ليست تقليدية ولكنها مركزة على بعض المشروعات القومية مثل الطاقة المتجددة، وبرنامج التحول الرقمي وهناك بعض البرامج المستحدثة.

أشار إلى أن الدراسة في هذه الجامعات تطبيقية ولذلك تم تسميتها بـ"التكنولوجية"، أي محاولة تطبيق التكنولوجيا في التطبيقات المختلفة منها مجال الزراعة أو الصناعة أو الطب، مشيرا إلى أنها تجربة غيرت في اقتصادات دول، مثل ألمانيا التي نهضت من خلال التعليم الفني.

من جانبه، كشف الدكتور محمود نعمة الله، القائم بأعمال رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، أن هذه الدراسة في هذه الجامعات تعتمد بنسبة 60% على التدريب، لأن الطالب لابد أن يكون لديه القدرة على الممارسة وتطبيق ما تعلمه، وهذا يتطلب أن تكون الأعداد قليلة.

ولفت "نعمة الله"، إلى أن البرامج الدراسية مبنية على ما يعرف بـ"الجدارة"، وهي ممارسة ما يتعلمه، مشددًا على أنهم سيكونون شراكات مع جامعات أجنبية، سيتاح للطلاب أن يتدربوا في بعض المصانع ويعودون للدراسة، موضحا أن متوسط مصروفات الجامعة حوالي 8 آلاف جنيها.