إعداد وتقديم- د. مينا ملاك عازر
كشفت جوي غالي، مترجمة فورية وتحريرية، عن أربع ترجمات كارثية، الأولي عام 1956 عندما صرح رئيس الاتحاد السوفيتي ابان الحرب الباردة "احنا هنشوفكم بتدفنوا" موجها تصريحه للأمريكان وكان يقصد "نحن سنعيش بعدكم" ولكن ترجمة إلى "أحنا هندفنكم" وكان الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة على وشك حرب عالمية.
 
وأضافت: الخطأ الثاني كان في يوليو عام 1945 حيث صرح رئيس الوزراء الياباني عندما وصله تهديد من قوات الحلفاء رد عليهم "لا تعليق، نحن فى حاجة لمزيد من الوقت" ولكن ترجمة إلى "تحقير صامت" ووصل التهديد لرئيس الولايات المتحدة، وكانت سبب من أسباب ضرب هيروشيما وناجازاكي بالقنبلة النووية.
 
أما الخطأ الثالث هو ضرب برجي التجارة العالمي يوم 11 سبتمبر 2001، حيث اعترضت المخابرات الأمريكية مخاطبات يوم 10 سبتمبر وترجمتها يوم 12 سبتمبر بعد وقوع الكارثة بيوم، ولو كانت ترجمة قبلها لما وقعت كارثة 11 سبتمبر.
 
أما الخطأ الرابع، القديس جيروم (شفيع المترجمين) عندما ترجم الكتاب المقدس من اللاتينية إلى اليونانية وعند ترجمته لسفر التكوين والحديث عن شجرة معرفة الخير والشر باللغة اللاتينية حدث خاطئ شائع بأن ترجمة لشجرة التفاح والحقيقة انه لم يذكر نوع الشجرة وإنما المعني الأصلي يحمل معني للشجرة لأكثر من نوع فاكهة.
 
وأوضحت "غالي" خلال برنامج "لسعات" المذاع كل سبت فى السابعة مساء على شاشة الأقباط متحدون ، أن عام 1945 كان عام فارق فى تاريخ الترجمة الفورية، فقبل 1945 كان الترجمة التتبعية هى السادة بمعني أن هناك متكلم يقول جملة وينتظر حتى تترجم ثم يقول جملة أخري وتترجم وهكذا، ولكن عام 1945 وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية وأثناء المحاكمة الدولية لمجرمي الحرب العالمية الثانية من الحزب النازي، وبسبب أن هؤلاء المجرمين كانوا يتحدثون بألمانية والقضاء من محاكم دولية كانوا يتحدثون بلغات أخري غير ألمانية، ومن هنا ظهر الحاجة لوجود ترجمة تسعف الوقت غير الترجمة التتبعية التى تضاعف وقت الكلمة.