كتب – روماني صبري 
قال القمص مكاري يونان ، انه ينبغي على المؤمنين متى صلوا أن ينسوا كل شيء له علاقة بالعالم ، حتى يتحدوا مع الرب يسوع مخلصهم الصالح ، الذي يأتي بشخصه في وسطهم ليستمع إلى صلاتهم ويغفر لهم خطاياهم .
 
الله يطهرنا من خطايانا 
وأضاف "يونان"، خلال عظته الأسبوعية بالكنيسة المرقسية بكلوت بك، كذلك متى صليتم فلتنحنوا بقلوبكم أمامه ، قولوا له : توبنا حتى نتوب ، لأنه ليس لأحد غيرك غفران الخطايا .. بالمسيح ننال غفران الله ، فقط تذكروا خطاياكم واطلبوا مغفرته ، واستطرد :" هو يحب الإنسان ومن دمه المحي يطهرنا من خطايانا .
 
فقرة الأسئلة 
وورد إلى القمص "يونان"، بعض أسئلة الشعب القبطي ، للرد عليها خلال الاجتماع، ومن بينها سؤال أرسل صاحبه يقول " ذات يوما استقليت مترو الإنفاق وكانت بحوزتي أوراق حول تاريخ الكنيسة .. انكببت على قرأتها .. شخص داخل العربة لمح الورق فاقترب وسألني :" هل موسى قبل المسيح ؟ ، أجبته بنعم ، ثم شرعت على شرح الأمر له حتى علمت انه يقرأ في الكتاب المقدس .. بعدها قال لي : المسيح لم يصلب ولكن شبه لهم ، فأخبرته أن المسيح جاء ليصلب حتى يخلص العالم ."
 
فأجابها قائلا :" شوف أنت غلطت يقولك هل موسى قبل المسيح تقوله نعم ! .. طب هل موسى فعلا قبل المسيح ؟! .. ياحبيبي المسيح ليس له بداية أيام لكنه في ملء الزمان ظهر لنا في صورة الناس .. المسيح اله موسى وخالقه ، فكيف يكون موسى قد جاء إلى العالم قبله ! .
 
واستطرد موضحا :" موسى أعلن انه رأى مجد المسيح فصاح قائلا :" هذا الهي الذي اعبده ." ، ما يؤكد أن المسيح هو الخالق .. يابني المسيح هو الله الذي ظهر في الجسد في وقت معين ، لكن الله ليس له بداية أيام ولا نهاية أيام مثل البشر .
 
وأوضح :" من الممكن أن نقول موسى النبي جاء إلى العالم قبل تجسد المسيح ، كذلك أبونا إبراهيم وكل أنبياء العهد القديم .
 
ونصحه قائلا :" ابتعد عن المحادثات الغبية .. تكلم فقط إذا كانت لديك خبرة وروح الله يعمل فيك ." 
 
الله محب ويعطي بسخاء 
وشدد يونان ، على ضرورة التحدث إلى الله حيث تجعلنا نتحد ونتصل به ، ما يجعنا شركاء في دمه المسفوك من اجل خطايانا ، وتابع :" اللي مكلمش ربنا يكلمه وبلاش مضيعة للوقت .. ذهابك للكنيسة يعني انك رايح تقابل ربنا شخصيا .. لو مريض قوله اشفيني ، تعبان قوله ريحني ، مضايق قوله فك ضيقتي، حزين قوله فرحني لاني محتاج افرح .. اعرضوا طلباتكم عليه واعرفوا انه بيحبكم وعاوز يديكم كل عطية ، لأنه فوق ما نطلب يعطينا بسخاء .