كتب – روماني صبري 
حل اللواء سمير فرج مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة ، والخبير العسكري والاستراتيجي ، ضيفا على برنامج "الحكاية"، تقديم الإعلامي عمرو أديب ، عبر فضائية "mbc مصر"، للتحدث باستفاضة حول موضوع الطائرات المسيرة التي تعمل من دون طيار ، والتي استخدمها  الجيش الإسرائيلي منذ أيام في الهجوم على سوريا ولبنان ، حيث استهدف أهدافا لحزب الله اللبناني في ضاحية بيروت الجنوبية معقل الحزب.
 
نجم الموسم 
وقال أديب أن هذا النوع من الطائرات بات ظاهرة في عالمنا الآن ما جعله نجم الموسم ، موضحا أن أجهزة الدفاع الجوي لا تستطيع التعامل مع الطائرات المسيرة بكفاءة شديدة .
 
سلاح العصر 
وأكد فرج على أن دول العالم باتت تعتمد في عملياتها العسكرية على الطائرات المسيرة ، مثل تركيا التي استخدمتها لمساعدة ميلشيا طرابلس ، واستطرد :" دلوقت بنسمع عن انفجارات بتستهدف مناطق في العالم ، وبيتم تفجير المناطق دي بواسطة هذه الطائرات ..أيضا إسرائيل شنت عمليات عسكرية استهدفت سوريا ولبنان مؤخرا بواسطتها. "
 
وشدد على أن الطائرات المسيرة ستسهم في تطوير الأسلحة على مستوى العالم .
 
البداية 
ولفت مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، إلى أن شركات الألعاب بالولايات المتحدة الأمريكية أول من اخترعت هذا النوع من الطائرات ، وطرحتها في محال لعب الأطفال .
 
: بعدها العسكريين فكروا أزاي يطوروا الطائرات اللعبة دي لاستخدامها في التجسس وتحقيق أهداف عسكرية ، وده لان أمريكا وقتها كانت تعاني من مشكلة في جمع المعلومات ، وبعدها فكرت أزاي تستغل الطائرات اللعبة في التجسس وجمع المعلومات والاستطلاع  .
 
أسباب خطورتها ؟ 
وأشار إلى أن خطورتها تكمن في أن الرادار لا يستطيع رصدها ، إضافة إلى رخص سعرها وصغر حجمها ، ما يجعل بلاد عدة تستعين بها لضرب أهداف عسكرية لخصومها والتجسس عليهم .
 
 وأردف :" رخص أسعارها تمثل كارثة ، وده لان سعر طائرة من نوع  (f15) يقدر يشتري 1000 طائرة مسيرة ، فضلا عن استهلاكها للوقود ، يعني الوقود اللي بتستهلكه رحلة واحدة لطائرة (f15) ، يكفي 200 رحلة للمسيرات ، ده غير أنها بتفضل محلقة في الجو 54 ساعة ! .
 
مصر من هذا النوع ؟ 
وأكد "فرج" على أن الدولة المصرية باتت من ضمن 76 دولة تمتلك طائرات مسيرة تعمل بتكنولوجيا حديثة ومتقدمة .
 
وشدد الخبير العسكري والاستراتيجي، على أن صناعة الرادات أصابت فشلا كبيرا منذ ظهور الطائرات المسيرة ، رغم تطور هذه الصناعة في الفترة الأخيرة .
 
 كيف تتصدى السعودية لها ؟ 
وأوضح أن المملكة العربية السعودية ، نجحت في إسقاط بعض الطائرات التابعة لميلشيا الحوثي بواسطة صواريخ تبلغ قيمة الصاروخ الواحد مليون جنيه ! ، وهو ما يجعل الأمر غير طبيعي ومكلف ، وذلك لان سعر الطائرة المسيرة ضعيف جدا ، لكن رغم ذلك تحتاج إلى صاروخ باهظ الثمن لإسقاطها وقد لا يصيب .
 
الاستعانة بالصقور 
ولفت "فرج" إلى أن فرنسا أصابها الرعب بعد انتشار "الدرونز" ، ما جعلها تقوم بتدريب الصقور حتى إذا شاهدوا واحدة تخترق المجال الجوي الفرنسي بهدف التجسس أو القيام بعملية إرهابية ، عملوا على إسقاطها .