د. مينا ملاك عازر 
فاز الفريق المصري بالمركز الأول في مسابقة الصيادين المحترفين، البطولة الأوروبية الوحيدة متعددة المراحل للصيد بالقوارب التي تنظمها مؤسسة روساتوم الروسية، والتي شاركت بها ٦ دول على خليج فنلندا على مقربة من محطة ليننجراد للطاقة النووية، وهى المحطة الكبرى في روسيا من حيث السعة.
وتمكن الفريق المصري الذى مثله كل من عبدالناصر عبداللطيف وغانم رجب من الفوز بالمركز الأول، وشارك المهندس رضا محمد، مدير منطقة مطروح للثروة السمكية، كعضو في هيئة التحكيم، وحصل الفريق الروسي على المركز الثاني بينما حصل الفريق المجرى على المركز الثالث.
 
وشارك في المهرجان حوالى ٢٠ صياداً وممثلاً عن روسيا، والدول التي يتم فيها تنفيذ مشاريع روساتوم لبناء محطات الطاقة النووية وهى مصر وبنجلاديش والمجر والهند وتركيا، وقامت البطولة حصرياً على الأسماك الحية، وبعد وزنها تمت إعادتها إلى المياه مرة أخرى.
 
وأكد مسؤولو شركة روساتوم أن المهرجان يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي بين الدول، وإثبات سلامة قرب محطات الطاقة النووية من النباتات والحيوانات في المسطحات المائية القريبة، حيث حرصوا على قياس المستوى الإشعاعي للأسماك التي تم اصطيادها.
 
وقال عبد الناصر عبداللطيف إنه كان من الصعب معرفة أنواع الأسماك المتواجدة في الخليج الفلندي، وكذلك الطعوم المستخدمة لاصطيادها، إلا أنهم حصلوا على المركز الأول بفارق كبير عن المركز الثاني.
 
تحية لشركة روساتوم التي تجيد الترويج لبضاعتها وتطمئن زبائنها بأفكار مبتكرة، وتحية للفريق المصري الذي يبدو - والحمد لله- أنه كان موفق.
 
السطور السابقة كان من المفترض نشرها في باب نسمة أمل لكنني قررت وبعد الانفجار النووي الذي حدث في روسيا نقلها لعامود لسعات لكي أبقي على تقديري لشركة روساتوم التي تجيد حقاً الترويج لمنتجاتها بأفكار مبتكرة كما أسلفت، وأبقي أيضاً على تحيتي للفريق المصري الذي كان موفق بالفعل -والحمد لله- لكن وهنا لكن هامة جداً، واسمح لي أن أقفز فوق التراهات القائلة بأن الانفجار كان في صاروخ ومشروع وتجربة وليس في محطة نووية، وأصل لنقطة هامة وهي أن الانفجار ناجم في البداية والنهاية عن خطأ والخطأ وارد، ولا يمكن أن يقبل عقل أن أستضيف على أرضي شيء خطير كمحطة نووية يمكن فيها الخطر مثلها مثل أي شيء في الحياة الخطأ فيها وارد، وخطأها قاتل ومدمر ليس قاتل في لحظتها بل ممتد المفعول، وبالرغم من خبرات الشركة الروسية في المحطات وفي هذا المجال إلا أن روسيا لها باع طويل في الأخطاء منذ تشيرنوبل وحتى الانفجار الأخير الذي جعل روسيا تخلي المنطقة بأكملها بعد ما وصل المستوى الإشعاعي لستة عشر مرة المستوى المسموح به، انتبهوا أيها السادة نحن لا ندخل عصر النواة ولكن نحن نعصر أنفسنا تحت سندان النواة، ومطرقة الروس الذين كسروا عيوننا بعودة السياحة فخضعنا لهم، ولنقبل شركتهم التي لها باع في تفجير الأخطاء وقتل الحياة في المناطق التي تعمل بها، ربما تطوروا لكنهم لم يزالوا يخطئون، ومن منا تحوي جمجمته عقل يقبل أن يخاطر بحياة بلد بأكملها في سبيل ارضاء الروس وإدخالنا عصر النواة.
 
أحد لم يفكر في مصير النظائر المشعة التي في معهد الأورام والمستخدمة للعلاج بعد التفجير المصادف للمعهد، إذن نحن لا نحمل بين جنبات عقولنا أي هاجس  ولا إنذار خطر يدق أجراسه متى يقع أو يوشك أن يوقع، ولذا أنا أدقه وبعنف إن كنتم مصرين على استضافة هذا الخطر الداهم، فلتنحوا الروس جانباً فأخطاءهم كارثية، أنا أتحدث عن الأخطاء وليس عن كون الخطأ في صاروخ أو غواصة نووية أو محطة، الخطأ وارد حدوثه وتأثيره كارثي.
 
المختصر المفيد لما يبقى عندك الشمس دي كلها وتعمل محطة طاقة نووية، وكمان روسية، يبقى الموضوع له علاقة بتحديد النسل لأنها أسرع طريقة للتخلص من أكبر عدد من السكان في لحظة واحدة، ويبقى موعدنا في 2030حيث لا يبقى في هذا البلد إلا سكان العاصمة الإدارية ومن شابههم من علية القوم المحميين من الفشل الطبي والانفجارات النووية والفقر وغيرها من وسائل الحكومة تستخدمها للتخلص من السكان.