بقلم :هاني صبري
كثيراً ما يثار النقاش حول المثلية الجنسية التي معناها هي إنحراف في الميول الجنسية بحيث تتجه إلي أمثاله من نفس الجنس، كما تظهر بين الحين والآخر الدراسات والأبحاث التي تحاول تفسير تلك الظاهرة العالمية وأسبابها.
 
الجينات برآء من المثلية ولا يوجد عامل وراثي بعينه مسؤول عن المثلية الجنسية، ولطالما كان الاعتقاد السائد أن العوامل الوراثية تلعب دوراً كبيراً في تحديد المثلية الجنسية، لكن هناك دراسة أجريت بقيادة أندريا جانا عالم الأحياء الشهير، على نحو نصف مليون شخص وحللت الحمض النووي لهم خلصت إلى أن الجينات لا تلعب دوراً في تحديد السلوك الجنسي للمثلي.
 
وهذا ما أكدته دراسات عملية شاملة أنه لا يوجد "جين بعينه للمثلية الجنسية"، وأن العوامل غير الجينية، مثل الظروف المحيطة والتنشئة الشخصية والتربية تلعب دوراً هاماً في التأثير على السلوك الجنسي، كما هو الحال مع أغلب السمات البشرية الشخصية والسلوكية والجسدية الآخري.
 
وقال الباحثون إن النتائج التي نشرت بتاريخ ٢٩ / ٨ / ٢٠١٩ في دورية (ساينس) لم تجد أنماطاً واضحة بين العوامل الوراثية يمكن استخدامها بفاعلية للتنبؤ بالسلوك الجنسي المثلي لشخص ما.
 
وقد أكد بنجامين نيل من معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، أن هناك الكثير من العوامل غير الجينية هي سبب (للمثلية الجنسية) وهذا النتائج تنقل فهمنا إلي منطقة أعمق وأدق لعلاج هذه الظاهرة. 
 
وهذه النتائج الحديثة والهامة تدحض ما تقرره منظمة الصحة العالمية من أن المثلية الجنسية نتيجة عوامل وراثية، وليست مرض . 
 
لذلك نطالب منظمة الصحة العالمية إصدار تقرير يؤكد مجدداً ما أكدته الأبحاث بأن العامل الوراثي ليس سبب في المثلية الجنسية وفق دورية ساينس، وأن المثلية مرض يحتاج علاج، وتكثيف الجهود لإيجاد حلول لعلاج هذه الظاهرة العالمية التي لها تؤثر علي سلامة المجتمع الدولي.
 
وفي تقديري إن المثلية الجنسية مرفوضة تماماً لأنها تخالف الطبيعة التي خلقنا الله عليها وأنها نتيجة خلل في التطور النفسي، والإنحدار السلوكي، وعدم النضج في الشخصية، وإنعدام الشعور بالقيمة وفيها أهانة للنفس البشريّة، وأن المثلية ليس لها أي علاقة بالتكوين البيولوجي الخاص بالإنسان، ولا يُوجد أي جينات تسبب المثلية وهذا ما تؤكده الأبحاث العلمية الدقيقة وسبق أن ذكرنا ذلك مراراً وتكراراً حتي قبل ظهور نتيجة الأبحاث الاخيرة.
 
وأن تعاليم الكتاب المقدس ترفض وتدين وتحذر من المثلية الجنسية. "لذلك أسلمهم الله إلى أهواء الهوان، لأن إناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة وكذلك الذكور أيضا تاركين استعمال الأنثى الطبيعي، اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض، فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور، ونائلين في أنفسهم جزاء ضلالهم المحق" ( رسالة بولس الرسول إلي أهل روميه ١- ٢٦: ٢٧).
 
ويوصينا الكتاب المقدس بالابتعاد عن كل الممارسات الخاطئة ومنها العلاقات المثلية إذا أردنا إرضاء الله. 
 
حيث أن هناك فرق كبير بين رفض المثليين كأشخاص ورفض سلوكهم فالكتاب المقدس يوصي بأحترام ومحبة كل الناس ولكن هذا لا يعني قبول سلوك كل النَّاس.
 
فالكتاب المقدس هو المقياس الآسمي للحياة ويجب أن نعيش بحسب تعاليمه ومبادئه الروحية السامية، ونرفض أي أهواء أو تعاليم أو أبحاث تخالفه أياً كان مصدرها، لأنه الكتاب الوحيد المعصوم للإيمان والأعمال وأخبرنا بإدانته ورفضه للمثلية.
 
نطالب منظمة هيومن رايتس ووتش عدم اعتماد المثلية الجنسية كمسائلة تتعلق بحقوق الإنسان، وفق لما أنهت إليه الدراسة العملية الأخيرة. 
 
كما ندعو كافة دول العالم تحمل مسئولياتهم في علاج ظاهرة المثلية الجنسية لأنه مرض مثل أي مرض يحتاج إلي علاج نحن لا ندين هؤلاء فهم مرضي وضحايا نتيجة عوامل كثيرة و يجب علاجهم، ونُطالب بتحريم زواج المثليين