أقرت شركة عملاق التواصل الاجتماعى فيسبوك "Facebook"، بوجود ثغرة في تطبيقها المخصص للأطفال ماسنجر كيدز "Messenger Kids"، بعد الرسالة التى تلقتها الشركة من اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي موضحين بها المخاوف التى تتعلق بانتهاك خصوصية الأطفال خاصة بعد تلك الثغرة.

 
ووفقا لما ذكره موقع "ذا فيرج" التقني، أن ثغرة أمنية بتصميم تطبيق "ماسنجر كيدز" سمح لمستخدمين غير مصرح لهم بتجنب الحماية الخاصة به، مما يتيح للأطفال بالدخول إلى دردشات جماعية مع غرباء دون موافقة ذويهم بذلك.
 
وكتب كيفن مارتن "Kevin Martin"، نائب رئيس فيسبوك للسياسة العامة في الولايات المتحدة، في رسالة موجه إلى اثنين من الديمقراطيين: "نحن ملتزمون بتحسين التطبيق باستمرار لضمان أننا لا نمتثل فقط لـ قانون حماية الأطفال (COPPA)، ولكننا نلتقي ونتجاوز المعايير العالية للآباء والعائلات".
 
وذكر "مارتن " في رسالته مزيدًا من التفاصيل حول تلك الثغرة قائلا: "فقد توصل "فيسبوك" إلى أن الخطأ التقني كان موجودًا منذ شهر أكتوبر الماضي، واكتشف في شهر يونيو، ويمنع الإصلاح الذي نفذته بعد يوم من الاكتشاف حدوث المشكلة مرة أخرى".
 
وقال أيضًا: " نحن يأخذ خصوصية الأطفال وأمنهم على محمل الجد، ونحن ملتزمون بضمان التحقيق في أي أخطاء فنية ومعالجتها بسرعة".
 
وقال السيناتور إد ماركي " Ed Markey" ردًا على رسالة فيسبوك : "نشعر بخيبة أمل خاصة لأن فيسبوك لم تلتزم بإجراء مراجعة شاملة لبرنامج "Messenger Kids" لتحديد الأخطاء الإضافية أو مشكلات الخصوصية بالتطبيق".
 
وأوضح ماركى: "إذا كان فيسبوك يريد ثقة الأطفال وأولياء الأمور، فيجب أن يكون أفضل بكثير من ذلك، ولذلك يجب على فيسبوك إسقاط طريقته الحالية الخبيثة واتخاذ نهج أفضل يجعل الخصوصية والأمن الأولوية الأولى للنظام الأساسي له وخاصة للأطفال".
 
وتأتى فضيحة تطبيق ماسنجر كيدز "Messenger Kids"، في الوقت الذى تسعى فيه شركة فيسبوك لكسب ثقة مستخدميها في عملة "ليبرا" الرقمية، بعدما أعلنت لجنة التجارة الفيدرالية عن تسوية مع الشركة في شهر يوليو الماضي قدرها 5 مليارات دولار بسبب ممارسات الخصوصية الخاصة بها.
 
يذكر أن شركة "فيسبوك" أطلقت تطبيق ماسنجر كيدز "Messenger Kids" في ديسمبر عام 2017، للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا وهو الحد الأدنى لإنشاء حساب فيسبوك والعمر الذي ينص عليه قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت (COPPA)، ويحتوي "ماسنجر كيدز" على بعض عناصر الخصوصية الإضافية، مثل شرط موافقة الآباء على كل صديق جديد يتحدث إليه أطفالهم باستخدم التطبيق، ولكن عملية الموافقة تلك كانت تتضمن ثغرة.