إعداد وتقديم- د. مينا ملاك عازر
قالت دكتورة ماري جرجس، استشارى الصحة النفسية وتعديل سلوك الأطفال، إن العند عند الأطفال هو الإصرار علي تحقيق الطفل لهدفه، سواء كان سلوك صحيح أو سلوك خاطئ، فهو لا يفكر بل يريد أن يحقق هدفه ويقوم بعمل المستحيل لتحقيقه.
 
وأوضحت الفرق بين الطفل العنيد الإيجابي والطفل العنيد السلبي، الطفل العنيد الإيجابي يستطيع الاندماج مع الأشخاص الكبار بسرعة، ويستطيع التركزي بشكل جيد، والتعلم بسرعة بسبب الجرأة الزائدة، ويكون أكثر حزما وأقوي شخصية ويكون أكثر تقبلا للاندماج مع الآخرين.
 
أما سلبيات الطفل العنيد يسبب التوتر والقلق للوالدين، ويسبب الحرج لهما، وتتسبب جرأته الزائدة لحدوث مشاكل له ولعائلته، وقد يكون الطفل العنيد متسرع أحيانًا.
 
وأكدت دكتورة ماري جرجس، خلال لقائها ببرنامج "لسعات" المذاع على موقع الأقباط متحدون كل سبت فى السابعة مساء، أن من أهم الأسباب التى تدفع الطفل إلى العناد هو عدم الشعور بالأمان وأن الأب والأم لا يحبونه ولا يقدرون مجهوده، ولذلك فأن أفضل وسيلة للتعامل مع الطفل العنيد هى المحاولات الدائمة من الآباء والأمهات لمجاملة الطفل وتشجعيه وإظهار التقدير والإعجاب بالسلوكيات الحسنة والعادات الجميلة التى يفعلها الطفل فهذا يساعد على طمأنة الطفل ويشعره بحب والده ووالدته له فيبدأ فى التقليل من عناده وسلوكياته الغريبة.
 
من المهم أن يعطي الطفل العنيد مساحة من الحرية وأن يحاول الأب والأم أن يعطوه فرصة للاختيار ولكن كل هذا يكون تحت رقابة شديدة وصارمة لان اعطاء الطفل العنيد حرية وفرصة للاختيار دون رقابة يجعله يتمادي فى عناده ويرتكب العديد من الحماقات ولذلك فأن هناك مواقف يجب أن يتعامل فيها الآباء والأمهات بحسم وصرامة دون إعطاء الطفل أي فرصة للاختيار وذلك لتفادي العواقب التى يمكن أن يقع فيها الطفل اذا اختار بنفسه وهذه احد أهم استراتيجيات التعامل مع الطفل العنيد.
 
وأكدت أن نظرة الاخصائيين النفسيين للطفل العنيد يدل على ذكاءه، وأن الطفل العنيد أفضل من الطفل الذي دائما ما يسمع الكلام والهادئ، مؤكدة أن الطفل العنيد شخصية قوية جدا ولديه القدرة على التفكير والإصرار على تحقيق أهدافه، وهذا ينبئ بأن عندما يكبر ستكون شخصية قوية يستطيع أن يحقق أهدافه بسهولة.