نفذ العديد من المشروعات.. وانتقلت مصر من المركز الـ118 إلى 75 في مجال الطرق
كتب - نعيم يوسف
عقب حادث محطة مصر، الذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا، وإصابة 41 آخرين -حسب إحصائيات وزارة الصحة حتى كتابة سطور هذا التقرير- تقدم الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، باستقالته، للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الذي قبلها، وكلف الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء بحقيبة النقل خلفًا له.
 
أستاذ هندسة
الدكتور هشام عرفات، البالغ من العمر 53 عامًا، تخرج من كلية الهندسة بجامعة عين شمس عام 1985، وحصل على الماجستير عام 1991، ثم الدكتوراه في أساسيات الكباري  بجامعة عين شمس بالتعاون مع جامعة بروانشفيج الألمانية عام 1998، وخلال مسيرته العلمية نشر 28 بحثًا في مؤتمرات علمية ومجلات علمية في مجال الكباري والأنفاق وإدارة مشروعات التشييد.
 
 
 
مشروعات قبل الوزارة
يعتبر "عرفات" مهندسًا رفيع المستوى في مجال الطرق والكباري، حيث صمم كوبري السلام أعلى قناة السويس، وكوبري "الملجم" على النيل في أسوان والحاصل على جائزة أفضل مشروع للبنية التحتية فى العالم عام 2005، وأيضا صمم وأشرف على العديد من الكباري العلوية على النيل، وفي مجال السكك الحديدية، أشرف على ازدواج خط "إدفو - أسوان"، ومشروع تدعيم أساسات كوبري سكة حديد "قنا - سفاجة" على النيل، ومشروع كوبري الرسوة في مدخل بورسعيد، أما مترو الأنفاق، فهو صمم وأشرف على تنفيذ أعمال الخط الثاني لمترو الأنفاق قطاع شبرا، وأشرف على المرحلة الأولى من الخط الثالث "العتبة – العباسية" وتخطيط العمل بالمرحلة الثانية، كما أنه صمم رصيف محطة دمياط لتصدير الغاز المسال، ورصيف محط الحاويات بالعين السخنة، وصمم وأشرف على تنفيذ ميناء قسطل البرى بين مصر والسودان، وميناء أرقين البرى مع السودان، وأشرف على عملية تمرير الحفار العملاق نفرتاري أسفل ماسورة الصرف الصحي في شارع بورسعيد في منطقة باب الشعرية عام 2010، خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الثالث للمترو حيث ترأس لجنة شكلها وزير النقل الأسبق علاء فهمي للإشراف على عملية نقل الحفار في هذه المرحلة، التي كانت هي الأصعب بسبب التخوفات من حدوث انهيار أو كسر للماسورة مما كان سيترتب عليه من غرق القاهرة في مياه الصرف الصحي، إلا أنه استطاع إتمام العملية بنجاح.
 
 
تطوير السكك الحديدية
في شهر فبراير عام 2017، اختاره المهندس شريف إسماعيل -رئيس الوزراء آنذاك- وزيرًا للنقل، وقضى في المنصب عامين فقط (حتى فبراير 2019)، قاد خلالها عملية تطوير كبيرة في السكك الحديدية وإعادة هيكلتها، وعقد العديد من الصفقات حيث طرحت وزارة النقل في عام 2018 مناقصة محدودة لـ7 من أكبر الشركات العالمية في تصنيع عربات السكك الحديدية لتوفير 1300 عربة قطار لسكك حديد مصر، وكانت التصفية الأخيرة بين العرضين الروسي والصيني، وفاز العرض الروسي نظرا لتفوقه في المواصفات الفنية، وكانت قيمة الصفقة نحو مليار يورو، ونفذ برنامجا ضخما لإعادة هيكلة السكك الحديدية كانت ستنتهي المرحلة الأولى منه في 2020.
 
 
المشروع القومي للطرق
"عرفات"، أشرف أيضا على المشروع القومي الطرق الخاص ببرنامج الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أحدث طفرة ملحوظة في البنية التحتية للطرق في مصر، وفي عهده نقلت مصر من المركز الـ118 في مجال الطرق إلى المركز الـ75 عالميًا، ويتبقى من المشروع القومي للطرق 4 فقط، وهي: شبرا ـ بنها والدائري الإقليمي والفرافرة ـ عيد دالة وجنوب الفيوم ـ الواحات.
 
 
مترو الأنفاق وزيادة التذاكر
على الرغم من إنجازاته في تطوير مرفق "مترو الأنفاق"، والتي كان أخرها تنفيذ مشروع تطوير محطة المرج الجديدة، وأعمال الازدواج بين محطتي المرج الجديدة والقديمة، والتي بدأ التشغيل التجريبي فيها هذا الأسبوع، إلا أن أبرز وأهم خطواته في هذا المرفق الهام كانت رفع أسعار التذاكر والتي أثارت استياء وغضبًا واسعًا بين المواطنين، إلا أنه خرج وبرر للمواطنين رفع الأسعار بأن ذلك للحفاظ على استمرار عمل المرفق وعدم توقفه.
 
 
 
نقلة دمرها حادث محطة مصر
خلال عامين، حقق هشام عرفات طفرة في مجال النقل، إلا أن حادثة قطار محطة مصر التي راح ضحيتها 22 قتيلًا و41 مصابًا، كانت أقوى من إنجازاته، ودفعته المسئولية السياسية على ذلك لتقديم استقالته أمس الأربعاء، بعد الحادث، والتي قبلها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وكلف الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء بهذه المهمة خلفًا له.
 
حياته الشخصية
على الصعيد الشخصي، فإن "عرفات" متزوج وله 2 من الأبناء خريجي هندسة الجامعة الألمانية قسم ميكاترونيك وقسم اتصالات ويعملان في أحدي الشركات الصناعية الكبرى.