توصل علماء جامعة هومبلت الألمانية، إلى استنتاج مفاده، أن ارتفاع متوسط درجات الحرارة بمقدار درجتين فقط عن مستواها قبل النهضة الصناعية، سيؤدي إلى موجات حر طويلة وجفاف وأمطار غزيرة.

 
يفيد موقع Phys.org، بأن هذه الظروف المناخية الشاذة يمكن أن تؤدي إلى وفيات جماعية بين البشر.
 
ووفقا للباحثين، الاحترار العالمي يؤدي إلى حدوث تغير في درجات الحرارة الصيفية، ما يجعل الظروف المناخية أكثر استقرارا. حتى أن زيادة صغيرة في شدتها ومدتها ستكون لها عواقب وخيمة على صحة الناس وإنتاج المحاصيل الزراعية والتنوع البيولوجي والاقتصادي.
 
وتشير النماذج المناخية إلى أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى ضعف ثابت ومستمر لدورة الغلاف الجوي الصيفية، وهذا بدوره سيؤدي إلى تكون ظروف مناخية رطبة ودائمة في مناطق معينة وجفاف وحر في مناطق أخرى. إن احتمال ظهور ظروف مناخية شاذة يزداد في المتوسط بنسبة 4%. والمناطق الأكثر احتمالا لتضررها ستكون أمريكا الشمالية وأوروبا الوسطى وشمال آسيا. وهناك احتمال حدوث جفاف في وسط أمريكا الشمالية فترة تزيد عن 14  يوما هي 10%.
 
كما هو معلوم الحر الشديد الذي تعرضت له أوروبا عام 2018 تسبب في انخفاض إنتاج القمح في ألمانيا بنسبة 15%.  وفي  الوقت ذاته كانت السنة الأخيرة في الولايات المتحدة أكثر رطوبة طيلة فترة المراقبة.
 
ويجري حاليا تنفيذ سيناريو ارتفاع درجات الحرارة بمقدار ثلاث درجات مئوية، أعلى من مستواها قبل عصر النهضة الصناعية. فإذا لم يتقلص حجم غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث خلال السنوات المقبلة إلى الحد الأدنى، فإن هذا السيناريو سوف يتحقق.  لذلك فإن اتفاقية باريس للمناخ عام 2015، تلزم جميع البلدان بعدم السماح بارتفاع معدل درجة الحرارة عن 1.5-2 درجة مئوية عما كانت قبل عصر النهضة الصناعية. ولكن بعض علماء المناخ توصلوا إلى استنتاج بأن السيناريو المفضل لم يعد واردا