ضحية جديدة دفع ثمنها طفل لا يتعدى عمره 5 سنوات، غرق فى حمام سباحة نادى رياضى بمنطقة النزهة، والتى تحولت إلى حمامات موت تبتلع أطفال فى عمر الزهور نتيجة الإهمال.


انتظر "منذر" يوم الخميس الذى وعده والده للذهاب الى النادى، وأيقظ والده من النوم وكانت فرحته تسبق خطواته، كغيرة من الأطفال للاستحمام فى مياه حمام السباحة، ونظرا لشعور والدة الطفل بالتعب قرر والده أن يحضر له ملابسه وبقيت والدة الطفل فى المنزل، ولم تعلم أن أبنها سيعود لها جثة هامدة .

استقل منذر ووالده السيارة فى طريقهم إلى النادى فى منطقة النزهة، حيث تقابل مع أحد أقاربه عضو فى النادى، ودخلوا معهم حتى وصلوا إلى حمام السباحة، لم يهدأ الطفل من الفرحة وهو يرى الأطفال تلهو فى المياه، وألح على والده بأن يرتدى "المايوه" للنزول فى حمام السباحة، ورفض "منذر" انتظار والده لتغيير ملابسه مما دفع والده إلى التوجه للمشرف على حمام السباحة، وطلب منه أن يعتنى به بسبب صغر سنه حتى يذهب لتغيير ملابسه، فرد عليه مشرف السباحة "متقلقش عليه روح غير ملابسك وتعالى تانى".


التقط والد الطفل صورة لأبنه  قبل النزول إلى حمام السباحة، ولم يعلم أنها ستكون الصورة الاخيرة، حيث توجه والد "منذر" إلى غرفة تغيير خلع الملابس، وبعد دقائق عاد إلى المكان للاطمئنان على ابنه إلا أنه لم يجده .

بحث والد الطفل عنه فى كل جزء من حمام السباحة فلم يجده، توجه بخطوات يسبقها الخوف والرعب، إلى منقذ حمام السباحة وسأله عن أبنه، فأجابه أنه لا يعرف مكانه ورد عليه "جرى وراك"، تحول المكان إلى كتلة نحل للبحث عن "منذر" وصمت الجميع من هول الصدمة، عقب استخراجه من قاع المياه جثة هامدة، وأصيب والده بانهيار عصبى وصراخ، للاستغاثة بسيارة إسعاف لإنقاذه التى حضرت إلى النادى، ولكن منذر كان قد فارق الحياة، عقب غرقه فى المياه دون أن يشعر به أحد من المنقذين ومشرفى حمام السباحة.


تم تحرير محضرا بالواقعة، وانتقلت نيابة النزهة لمناظرة جثة الطفل ومعاينة حمام السباحة فى النادى، وصرحت بدفنه وأمرت النيابة، بحبس 4 من مشرفين حمام السباحة فى النادى 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة الإهمال.

واستمعت النيابة لأقوال والد الطفل، الذى اتهم مشرفى حمام السباحة بالتسبب فى وفاة أبنه، مشيرا إلى أنه سلم أبنه إلى مشرف حمام السباحة، وطلب منه الاعتناء به بالطفل بعض الوقت بسبب الحاح الطفل للنزول إلى حمام السباحة وعدم انتظاره تغيير ملابسه وأنه لم يتأخر دقائق وعاد ولم يجد ابنه فى المكان .