كان طه ياسين رمضان، نائب الرئيس العراقى الأسبق (صدام حسين)، قبل أن ينضم للسلك العسكرى في العراق، يعمل موظفاً في أحد البنوك، وبعدها انخرط بالسلك العسكرى قبل أن يلتحق بحزب البعث عام ١٩٥٦، حيث التقى رفيقه الرئيس السابق صدام حسين، وارتقى في السلم الوظيفى إلى أن وصل إلى منصب نائب الرئيس، وهو مولود في عام ١٩٣٨.

 
كان أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة وقائداً لجيش الشعب الذي يعد أحد التشكيلات العسكرية التابعة لحزب البعث الحاكم سابقاً أصبح في قبضة القوات الأمريكية «زي النهارده» في ١٩ أغسطس ٢٠٠٣، بعد أن اعتقله مسلحون أكراد في الموصل شمالى العراق، وقد حكم على «رمضان» بالسجن المؤبد في نوفمبر ٢٠٠٦ بتهمة القتل العمد بحق الأشخاص، الذين اشتبه بتورطهم في محاولة اغتيال الرئيس صدام حسين خلال زيارة رسمية لصدام لبلدة الدجيل، ولم تصادق هيئة التمييز على حكم المحكمة، معتبرة إياه لا يتناسب مع الجريمة، وأعادته إلى المحكمة الجنائية العليا لتشديد الحكم، وقد صادقت الهيئة التمييزية بالإجماع على حكم بالإعدام بعد صدوره عن المحكمة الجنائية العليا في ١٣ فبراير ٢٠٠٧، ونفذ الحكم فيه فجر الثلاثاء ٢٠ مارس ٢٠٠٧.
 
ويذكر أن محامى «رمضان» تم اغتياله في ٨ نوفمبر، وقد واجه طه ياسين رمضان تهماً أخرى عدة، منها قمع الشيعة أثناء انتفاضة ضد النظام عام ١٩٩١، وفوق هذا الاتهام بالتسبب في مقتل الآلاف من الأكراد في مدينة حلبجة بعد ضربها عام ١٩٨٨ بقنابل الغاز السام، ويرتبط اسم طه ياسين رمضان بأعمال القمع التي تعرض لها المعارضون العراقيون في الجنوب بعد انتفاضة ١٩٩١ ومقتل الأكراد.
 
وكان اسم طه ياسين رمضان قد ورد ضمن قائمة الـخمسة والخمسين التي وضعتها الولايات المتحدة لكبار المطلوبين من النظام العراقى في عهد الرئيس صدام حسين، وكانت الصحف الأردنية قد نشرت نص رسالة لطه ياسين رمضان قيل إنها سُربت من سجنه، وفيها روى عن وقائع اعتقاله واستجوابه، وقال إنه تعرض للتعذيب الجسدى والنفسى خلال اثنين وعشرين يوماً قضاها في معتقل أطلق عليه «منتجع أمريكى»، وقال إنه في ١٧ أغسطس ٢٠٠٣ كان مع أطفاله في مدينة الموصل فطوقه الاتحاد الكردستانى وألقى القبض على ولده، الذي يبلغ من العمر ١١ عاماً، وكادوا يقتلونه لولا أن أظهر نفسه لهم.