كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي

انتقد "فؤاد رياض"، قرار وزارة الأوقاف بالسماح لأحد الدعاة المعروف عنه بث التفرقة بين أبناء الشعب المصري، بالخطابة واعتلاء المنابر مرة أخرى.
 
وقال "رياض"، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "قرار يدعو للحيرة.. من المعلوم ان الدستور المصرى يحظر التفرقه بين ابناء مصر على اساس الدين او على اى اساس اخر كما يحرم المساس بحقوق الطفل والمراة. لذلك كان من غير المفهوم قيام وزارة الاوقاف بالترخيص لداعيه معروف ببث الفرقه بين الاقباط والمسلميين وكذلك بالتحريض على هتك عرض صغار الاناث بالزواج المبكر بنشر افكاره الارهابيه، هو وفريقه، وهى افكار لازالت مصر تعانى من أثارها المريره 
 
وقد لايكون من السهل لاول وهله التكهن بالسبب الذى دفع وزارة الاوقاف بالترخيص لهذا الداعيه باعتلاء منبرلاحد اكبر جوامعها ونشر افكاره المدمره وذلك فى الوقت الذى تعلن فيه الدوله عن ضرورة تجديد الفكر الدينى وتنقيته من الخرافات".
 
وتابع: "وقد يكون من الافضل ترجيح السبب الاقرب لصالح وزارة الاوقاف، اذ لعلها قد رأت من الملائم اللجوء الى نفس الاشخاص الذيين قاموا بغرس الفكر الارهابى بنجاح ملحوظ فى العقول للتخفيف من غلوائهم وذلك بعد ان تبين عدم قدرة الدعاة التابعين للدوله على مواجهة هذا الفكر بالشكل الازم وتقاعس المؤسسه الدينيه الكبرى فى اقتلاع جذور هذا الفكر من العقول التى رسخت فيها .ولعل سعى وزارة الاوقاف التودد الى هذا الداعيه وامثاله والسماح له بتوجيه الخطاب من منابر كبرى الجوامع يدعوه الى التخفيف من غلوائه وتعديل ما يتيسر من فكره المتطرف".
 
واختتم حديثه قائلا: "ولعل موقف وزارة الاوقاف المحتمل يهدف الى تلافى الأضرار بمصر فى كفاحها ضد الارهاب الدينى .غير ان ذلك من شانه فى واقع الامر تسليم مفتاح الخروج من هاوية التخلف والارهاب الى من كانوا هم سبب الوقوع فى هذه الهاوية".