تجارة محرمة، صارت تنتشر بشكل أوسع خلال العقود الأخيرة، يتم فيها تهديد التوازن البيئي والمساهمة في انقراض واحد من أهم الحيوانات البرية التي يهتم بها الإنسان، وهي الأسود التي تواجه خطر الإنقراض بشكل حقيقي، مع استمرار عمليات الصيد الجائر بحقها، وفق ما ذكرت صحيفة مترو البريطانية. 

 
وقالت الصحيفة، إنه صار يتم ذبح الآلاف من القطط الكبيرة (الأسود) كل عام، لتغذية تجارة الصيد الهمجية، ودر الملايين على هذه التجارة المحرمة، سعيًا من هؤلاء إلى استغلال كل مايتيح لهم مصدر ربح سريع.
 
وعرضت الصحيفة، صورًا لإستغلال هذه الحيوانات، منها صورة تثير القضية من آن لآخر وتثير استياء رواد السوشيال ميديا، وهي لصياد يمتطي جثة أسد مقتول في زهو جبان. 
 
ويوجد حاليا ما بين 8000 إلى 12000 أسد محتجز في حوالي 300 مركز أسر في جميع أنحاء جنوب إفريقيا، ويتم استغلالهم في عمليات صيد همجية بغرض المتعة ليس أكثر. 
 
ويقول نشطاء مدافعون عن حقوق الحيوان، إن هذه الحيوانات تتعرض للاستغلال في كل مرحلة من حياتها، حيث يغذي السياح المتوحشون هذه الممارسة.
 
وقال الدكتور مارك جونز ، من مؤسسة بورن فري الخيرية، للصحيفة: "يواجه أسود إفريقيا أزمة غير مسبوقة. يوجد عدد أسود مأسورة بحوالي ثلاثة أضعاف الأسود الموجودة في البرية". 
 
وأضاف "هذه الحيوانات لها حياة قصيرة يتم تربيتها لإطلاق النار عليها من أجل المتعة، ويضاف إلى الأسود حيوانات مثل وحيد القرن والفيلة والبوم والدببة. والكأس أو الجائزة التي ينالها القتلة هي بالحصول على أي جزء من الحيوان - مثل الرأس أو الجلد - ويحتفظ به الرامي كهدية تذكارية". 
 
وأشار مارك جونز إلى هذه الممارسة توسعت بسرعة خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث يؤخذ الأشبال من أمهاتهم خلال أسابيع بعد ولادتهم، ثم يقتلون في عمليات الصيد الهمجية، وتباع جلودهم، ويتم تصدير عظامهم بشكل قانوني إلى الأسواق الآسيوية ، حيث يتم تحويلها إلى أدوية أو حساء".
 
ويقول الخبراء، إن هذا الاتجاه المتنامي ، يتم تشجيعه بنشاط من قبل حكومة جنوب إفريقيا، التي ضغطت مؤخرًا للحصول على إعفاءات من قوانين الاتجار بالأحياء البرية. 
 
وتشير أحدث التقييمات التي أجراها الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة إلى أنه لا يزال هناك ما يصل إلى 20.000 أسد بري في جميع أنحاء إفريقيا - أي ما يعادل 8 ٪ فقط من مستواها التاريخي، وهي مدرجة على أنها معرضة للانقراض عالميًا ويتوقع العلماء أنها ستختفي من المناطق التقليدية خلال العقود القليلة القادمة.
 
على الرغم من هذا ، فإن صيد الأسد في ارتفاع وبريطانيا لا تفرض حظرًا على استيراد الجوائز المتمثلة كتذكارات من هذه الحيوانات.