فيينا – اسامة نصحي 
فى اطار التصدي للتطرف الديني والجماعات الراديكالية والتى باتت الخطر الأعظم على أوروبا  أعلن حزب الشعب النمساوي –والذي يتصدر الأحزاب فى استطلاعات الرأى فى البلاد – أن محاربة التطرف بكل اشكاله هو محور برنامجه الانتخابي لخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر لها 29 سبتمبر المقبل .
 
وقالت مصادر فى الحزب أن حظر الجماعات السياسية التى تتخذ غطاء من الأديان سيكون منصوص عليه فى القانون الجنائي بعد تولى الحكومة الجديدة وسيمتد الحظر ليشمل الجمعيات اليمينية المتطرفة فى البلاد وبخاصة المعروفة باسم " الهويات "
.
وأشارت المصادر الى أن الحكومة السابقة كانت قد اتخذت خطوات هامة فى هذا الاتجاه ولم تكتمل بسبب انهيار الائتلاف الحاكم والدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة لافتة الى تأكيد قيادات الحزب أنه "يجب مكافحة الميول المتطرفة والمناهضة للدولة والتيارات المتطرفة من البداية ومن الجذور" .
 
ونوهت المصادر الى قول القيادى فى الحزب ووزير الثقافة السابق جيرنوت بلوميل أن التطرف اليميني مدان بشدة كما لن يسمح للمجتمعات الموازية والحركات المتطرفة بأن يكون لها مكان فى النمسا .
 
يذكر أن التقرير الأمني الخاص بحماية الدستور والذي صدر قبل أيان قد أكد أن التطرف الديني هو أكبر تهديد لأمن النمسا.
 
ومن المعروف أن رئيس الحزب المستشار السابق سباستيان كورتس قد دعا الى انشاء محكمة دولية لمحاكمة عناصر تنظيم داعش الارهابي في الشرق الأوسط وأن يقضى المقاتلون الاجانب التابعون للتنظيم عقوباتهم في الشرق الأوسط.