حزن شديد أصاب الأغنام'>تجار الأغنام والماشية، بسبب انقضاء عيد الأضحى قبل أن يبيعوا البضاعة التى بحوزتهم، ما يعنى مزيداً من الأعباء المادية بسبب أكلها الذى يكلفهم كثيراً، وتراكم الديون على بعضهم بسبب عدم سداد قيمتها بالكامل.

فى شادره الكائن فى منطقة شعبية، يجلس عبدالله محمود، يعد الأغنام التى تبقت فى شادره ويحسب حجم الخسائر التى تكبدها هذا الموسم: «الواحد مش عارف هيعمل إيه فى الخسارة اللى حلت عليه، إحنا بنستنى عيد الأضحى عشان المفروض موسم وبنطلع منه بمكسب كويس»، كلمات تحمل الكثير من الأسى يقولها الرجل الأربعينى، الذى لم تكتمل فرحته بالعيد، لعدم قدرته على تحقيق أرباح: «كلها شوية وهنلاقى الحى بيقول لنا هدوا الشوادر عشان فترة التصاريح خلصت، ومش هيبقى قدامنا غير البيع بالخسارة أو الرجوع لبيوتنا بالأغنام لحد ما نشوف لها صرفة».

على مدار سنوات عدة يعمل ناصر حامد فى بيع الأضاحى، من خلال إقامة شادر فى منطقة المعصرة، ينوى هذه الأيام البيع بالخسارة للتخلص من تكلفة تربية الأغنام بعد انقضاء موسم الذبح: «محدش بيشترى حاجة بعد أول يوم العيد إلا لو هيربى فى بيته للسنة الجاية، وظروف الناس المادية قللت الدبح السنة دى، قدامنا بقى فترة لغاية ما الجزارين يرجعوا الشغل، غير كده مفيش بيع».