كتبت – أماني موسى
ناقش الإعلامي عمرو أديب ببرنامجه "الحكاية" المقدم عبر شاشة MBC مصر، إدمان المصريين للسوشيال ميديا وتأثيرها السلبي في بعض الأحيان.
 
من جانبه قال د. فتحي الشرقاوي، أستاذ علم نفس، أدهش كثيرًا من متابعة ما يكتب على السوشيال ميديا، ولقد قمت بعمل دراسة على جمهور السوشيال ميديا والعينة التي تم إجراء الدراسة عليهم بلغت 2500 شخص، وتم عمل حصر لما يكتب، ووجدت 10 أنماط من الشخصيات من المهووسين بالتواصل الاجتماعي، أولهم النمط الاعتمادي كأن تجد ربة منزل تعرض صينية بطاطس، أو عرض "ضافرها" المكسور لطلب المساعدة!
 
ووجدت هذه بين النساء أكثر من الرجال حيث يعانون من الشخصية الهستيرية، والشخصية الأخرى، الفاشل اجتماعيًا فيلجأ لتكوين علاقات اجتماعية بديلة على السوشيال ميديا، وحين تقابله بالواقع تجده وكأنه شخص آخر.
 
والنمط الثالث الاكتئابي، الذي ينشر كل ما هو حزين سواء أمر شخصي أو أمر عام، يبخ كآبته على الآخرين ويعاني من نظرة سوداوية.
 
وقالت د. هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، البعض يعاني من حب الظهور وجذب الانتباه، ويرجع هذا إلى وجود الفراغ، فلديه طاقة ولا يوجد لديه ما يفعله.
بالإضافة إلى غياب جوهر فكرة الخصوصية، فأصبح نشر كل شيء عادي ومباح، ومطروح للنقاش.
 
وعلى الجانب الآخر تجد أن الكثيرين يعانوا من فوبيا الحسد، وهذا الأمر غريب للغاية، فكيف تكون شخص يخاف من الحسد وفي ذات الوقت تنشر حياتك وخصوصياتك على السوشيال ميديا؟
 
لافتة إلى أن البعض يقوم بصد الحسد عن طريق نشر أمور سيئة تحدث له بالحياة!
 
المصري منهمك في السوشيال ميديا أكثر من شعوب العالم
 
وتابعت أن الشعب المصري منهمك في السوشيال ميديا أكثر من بقية الشعوب، حيث أنه شعب ودود يحب الألفة والانتشار وخفة الدم، والسوشيال ميديا أداة سريعة جدًا في نشر العلاقات الاجتماعية.
 
وتابعت في لقاءها مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية" المقدم عبر شاشة MBC مصر، للأسف ليس لدينا ضوابط في استخدام السوشيال ميديا، فتجد طفل لم يتخط الخمس سنوات بيده موبايل ويقوم بكل حاجة، ومفيش حاجة اسمها الموبايل لا في الشغل أو الاجتماعات.
 
لافتة إلى قيام البعض بنشر تفاصيل حياتهم الشخصية أو مرض أحد أفراد أسرته، وهكذا لتجد في النهاية أن مدمني السوشيال ميديا يعانون من الفراغ وعدم الوعي بالإضافة إلى بعض العقد النفسية.
 
بينما قال المهندس عادل عبد المنعم، رئيس مجموعة تأمين المعلومات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، نحن نعيش في فكرة فوضى معلوماتية، وإدارة الفيسبوك ترسل محادثات صوتية مسجلة لأشخاص عادية وأن هذا متفق عليه بسياسة الخصوصية، والجميع يوافق بالضغط على موافق دون قراءة المكتوب بسياسة الخصوصية.
 
بالإضافة إلى التطبيقات التي يتم استخدامها مثل الـ FACE APP، ولا نعلم من ورائها أو من يديرها، ويتم نشر الصور الشخصية والعائلية، وأنه يمكن استخدام هذه الصور فيما بعد بشكل يضر الشخص ذاته.
 
إلى جانب أن جميع المعلومات تكون معلومة لإدارة الفيسبوك حتى إذا قمت بعمل حساب على الفيسبوك باسم وهمي ومعلومات وهمية.
 
لافتًا إلى أن البعض يتربح الآن من حسابات مواقع التواصل آلاف الجنيهات شهريًا.