السيسي يتصدى للمساجد المخالفة ويؤكد بيوت الله لا تبنى على ارض حرام

نادر شكرى

فى خطوة جديدة لفرض سيادة الدولة والوقوف ضد المخالفات التى ترتكب باسم الدين ، التعدى على اراضى الدولة لبناء مسجد ، وقف الرئيس عبد الفتاح السيسى بحزم ضد هذه الظاهرة ، التى عجز امامها الكثير من المسئولين خوفا من المساس بالمساجد حسبا لغضب المتشددين بحجة هدم بيوت الله .

الرئيس عبد الفتاح السيسى كان له كلمة واضحة للجميع اثناء افتتاحه لمشروع الصوبات الزراعية ، عندما علم بتوقف مشروع محور المحمودية وكوبرى المحمودية لوجود مسجد فى طريق الكوبرى وهو مسجد مخالف ، حيث طالب وزير الداخلية والقوات المسلحة بحسم الامر خلال يومين عندما قال «هناك مسجد بمقام كبير يعيق الحركة في طريق محور المحمودية»، مضيفًا: «مفيش أسهل من إني أقول لمدير الأمن والجيش يخلصونا من الموضوع ده، لكن إحنا بنتكلم عن مصلحة عامة».

وأضاف: «والله والله النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ما يرضى بكدة، ولا يرضى أن الطريق والكوبري يقف»، متابعًا: «شوفوا مكان جديد، ونعمل مسجد طبق الأصل من المسجد ده».

وأوضح أن «المساجد والكنائس لا يجب أن تُبنى على أراضي حرام، بل أراضي مخصصة من الدولة ومتوافق عليها، مضيفًا: «ربنا ميقبلش أن المساجد تتبني كدة رافضا اى تعدى على أملاك الدولة بحجة بناء مسجد .

وتأتى هذه الخطوة في إطار توجيه الرئيس ضربة للمخالفين والذين استغلوا بناء المساجد على أراضى مخالفة بعد ثورة يناير ، وهم على عمل بعدم قدرة مسئول هدم المسجد وإلا سيقابل بغضب واتهامات ، ولكن الرئيس كان واضحا في كلمته بأنه مستعد لبناء المسجد بنفس الشكل وأفضل في ارض جديدة متوافق عليه من الدولة ولكن لا يمكن تعطيل خطة إقامة مشروعات والمصلحة العامة لأجل مسجد ، وهى رسالة واضحة لكل من يحاول استغلال عامل  الدين في بناء مسجد في ارض مخالفة من اجل مصلحته حيث يقوم بعدها ببيع الاراضى التي حول المسجد كأرض بناء ، وهو ما حدث خلال فترات ما بعد أحداث يناير في ظاهرة كانت واضحة وظاهر قيام البعض ببناء مساجد في ارض زراعية ولا يقطن حولها احد لمسافات بعيده ولكن يستغل الأمر بعد ذلك بتحويل هذه الأرض بتعد توبيرها لبيعها كسكن بجوار المسجد .

وكانت الدولة أزالت بعض دور العبادة في طريق الكباش من مساجد وكنائس وهى مبان قانونية ولكن المصلحة العامة فرضت إزالة هذه المباني من اجل إحياء طريق الكباش بالأقصر وربط الطريق بين معبد الكرنك والأقصر ، وقامت بتقديم ارض بديلة للكنائس والمساجد .