استعرض الإعلامى الكبير جورج قرداحى إنجازات بطل حلقة الليلة من برنامجه "اسم من مصر" المذاع عبر قناة الحياة، مشيرا إلى أنه ألف العديد من المسلسلات التى تركت أثارا على المصريين ومن أهمها مسلسل " ليالى الحلمية، أربسك، زيزينيا، ضمير أبله حكمت"،

وأضاف جورج قرداحى: " ولد فى يوليو 1941 بمحافظة الغربية، كانت الكثير من أعماله تتناول الحركة الوطنية فى تقلباتها ومظاهراتها وحراكها الثورى ونادى كثيرا بالحرية وهاجما الفساد وحاربه فى معظم أعماله حصل على ليسانس الآداب من قسم الدراسات النفسية والاجتماعية فى جامعة عين شمس عام 1962 وعمل بعد تخرجة أخصائى اجتماعيا فى مؤسسة لرعاية الأحداث ثم عمل مدرسا فى مدرسة بمحافظة أسيوط واستقال عام 1982 من المدرسة ليتفرغ للكاتبة والتأليف كتب العديد من القصص للسينما حيث قدما 6 أفلام أشهرها "كتيبة الإعدام ، دماء على الاسفلت لكنه لم ينجح فى هذا المجال بقدر نجاحه فى التليفزيون".

وتابع :" فتح له مسلسل "ليالى الحلمية" أبواب المجد والشهرة وجاء هذا المسلسل فى 5 أجزاء شاركا فيه عددا كبيرا من الممثلين يصل إلى 300 ممثل وأخرجه الكثير من نجوم الدراما فى السنوات الحقه ولم ينسى محبى المسلسل تترات البداية والنهاية التى كانت من غناء محمد الحلو وكلمات سيد حجاب فى مسلسل "أربسك"، عكس روح مصر التى تتميز بالتنوع نتيجة التيارات المختلفة التى مرب بها فى تاريخها وسنوات الاحتلال الطويلة "زيزينيا" كان مميزا ودارت احداثه فى أربعينيات القرن الماضى عندما عاشت الإسكندرية أزها عصورها حيث اختلط فيها الأجانب بالمصريين ليصنعوا مجتمعا مختلفا عن باقى مدن مصر".

واستكمل: " ويأتى من بين أهم مسلسلاته "ضمير أبله حكمت"، تناول خلاله العديد من القضايا المهمة مثل التعليم والأسرة ومشاكل الفتيات المراهقات وغيرها من خلال شخصية أبله حكمت ناظرة مدرسة البنات التى جسدت دورها الفنانة القديرة الراحلة فاتن حمامة وكان اول عمل تليفزيونى لسيدة الشاشة العربية كان لديه مشروع لتقديم فيما عن حرب أكتوبر إلا أنه حلمه لم تحقق رغم أن جميع المؤسسات أعطت موافقتها ومنحته الضوء الاخضر خلال حياته طور كتابة المسلسلات التليفزيونية واستطاع أن يستخدم موهبته الروائية فى تحويل الدراما إلى روايات حيه مع عدد كبير من الشخصيات فى كل مسلسل ولكل شخصية جذورها وبداية لإبراز أفعالها أثناء الأحداث ومن إضافته أيضا المسلسلات متعددة الأجزاء احتفظت بجماهيرية عالية رغم عرضها على مدى سنوات متباعدة ".

وأردف: " كان له الفضل فى أن المسلسلات بعده أصبحت تعرف بمؤلفيها وليس فقط بممثليها ومخرجيها من ليالى الحلمية إلى زيزينيا مرورا بالراية البيضاء وغيرها من الروايات التى كانت بطلها المجتمع المصرى فى المقام الاول قدما لنها "أولاد البلد"، فى تغيراتهم وسرد أحوال المجتمع المصرى بحيادية منقطعة النظير فارق الحياة فى مايو عام 2010 وتركا خلفه أرثا فنيا وفكريا واجتماعيا كبيرا فمن هو.. أسامة أنور عكاشة، محمد جلال عبد القوى ، محمود أبو زيد".