صرحت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي بأن الاضطرابات التي تعصف بنيكاراغوا تهدد أمن المنطقة وأن قمع الاحتجاجات هناك ربما يتسبب في نزوح أشبه بما حدث في سوريا.

 
وقالت هايلي في كلمة لها، اليوم الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي، إن الوضع في نيكاراغوا يزداد سوءا وقد يتسبب في موجة نزوح إلى دول مجاورة.
 
وأضافت الدبلوماسية الأمريكية:" عندما تغيب حقوق الإنسان، يمتد العنف وانعدام الاستقرار عبر الحدود". وشبهت الوضع في نيكاراغوا بما حدث في فنزويلا التي غادرها أكثر من 1.6 مليون نسمة منذ 2015 وفقا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
 
وتابعت:" مع كل يوم يمر، تقطع نيكاراغوا شوطا في طريق مألوف.. طريق قطعته سوريا، وقطعته فنزويلا".
 
من جانبها، انتقدت حكومة نيكاراغوا في بيان تصريحات هايلي، وعقب البيان قال الرئيس النيكاراغوي، دانييل أورتيغا أمام حشد من مؤيديه في العاصمة ماناغوا، إن "الولايات المتحدة لها تاريخ تدخلي في البلاد".
 
وأضاف "ماذا نقول للولايات المتحدة؟ نقول لها إذا كانت تريد مساعدة شعب نيكاراغوا وتريد الإسهام في السلام، فأفضل شيء يمكنها فعله، ويتعين عليها فعله، هو عدم التدخل في نيكاراغوا واحترامها".
 
وفي السياق ذاته قال مندوب كوستاريكا المجاورة لنيكاراغوا خلال اجتماع الأمم المتحدة، إن بلاده تشهد "زيادة كبيرة" في طلبات اللجوء من مواطني نيكاراغوا منذ بدء الاحتجاجات، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي بلغ 12830 في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام.
 
وأسفرت حملة للشرطة وجماعات مسلحة ضد احتجاجات بدأت في أبريل الماضي اعتراضا على خطة للحد من مزايا الرعاية الاجتماعية عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة نحو 2000 آخرين.
 
و تصاعدت الاحتجاجات وتحولت إلى معارضة أوسع نطاقا ضد أورتيغا الذي يتولى الرئاسة منذ 2007، كما تولى أورتيغا الرئاسة أيضا خلال الثمانينات عندما كان مناهضا بارزا للولايات المتحدة خلال الحرب الأهلية في نيكاراغوا.