علا زكي أو علا لطفي زكي الشهيرة بعلا غبور ( 29 يناير 1960م-18 ديسمبر 2012). المحاربة القوية لمرض السرطان فصراعها مع المرض لم يكن نهاية لحياة بعد مماتها بل كان إحياء و إعطاء لحياة آخري بإستكمال فكرتها في اإنشاء مستشفي 57357 لعلاج مرضي السرطان حيث كانت عضو و أمين عام مجلسها .ساهمت في دعم العديد من المؤسسات الخيرية كمؤسسة مجدي يعقوب , مؤسسة سرطان الثدي بمصر فكانت أحد أعضاءها , جمعية أصدقاء أطفال السرطان بالسيدة زينب التي تولت تأسيسها بنفسها و غيرها من الأعمال الخيرية التي شاركت فيها..

اهتمت غبور بالعمل الخيري منذ التسعينات و لم تقم به بمفردها حيث كانت تؤمن بأن العمل الجماعي هو الأفضل و الأكثر بقاء فأسست جمعية أصدقاء معهد الأورام1998 "جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان حاليا" لتوفير العلاج الكامل لمرضى السرطان و لم تكتفي المؤسسة بالعلاج فقط بل عملت علي المزيد من البحث العلمي و تطوير امكانيات و تقنيات العلاج داخل المعهد الي جانب نشر الوعي المستمر للوقاية من المرض فبفضلها نشر أول برنامج تعليم صحي "الصحة في الصورة" . استمرت الجمعية في علاجها الخيري لمحاربي السرطان و لكن مع زيادة عدد المرضي و خاصة من فئة الأطفال و عدم قدرة المعهد علي استيعاب هذا القدر , تبنت للمرة الأولي في مصر رغم عدم مساندة الكثير لها و ضعف التبرعات و التمويلات فكرة انشاء مستشفي تتخصص وحدها في علاج أورام السرطان التي تهاجم الأطفال فأخذت تتولي جمع التبرعات و حملات تطوير تقنيات البحث العلمي و سبل العلاج ، فكان ذلك بمثابة حلم لم تتخيل أن يصبح بهذا القدر فلم يلبث إلا أن تم افتتاح مستشفي 57357 لعلاج سرطان الأطفال في 7/7/2007 و إحتلت مكانة عالمية في العلاج و البحث . أخذت غبور تساند الأطفال المرضي حيث قيل إنها كانت تحتضن صغار المحاربين عند خروجهما من غرف العمليات فتأخذ بأذرهم و تشجعهم و تقويهم لمقاومة المرض لمدة ما يقرب من عشرين عاما و سرعان ما أنتقم المرض منها و لم تكن تعلم حتي تملك منها جميعا...

رحلة علاجها
فقد كان المرض أقوي منها حيث تملكها و سيطر عليها فقررت السفر إلي الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج فما لبثت إن مكثت أربعة أشهر و رحلت عن عالمنا في 13 يناير 2013 لتفتح الكاتدرائية المرقسيةأبوابها لإستقبال الجثمان الي أعطي و كان يعطي و مازال يعطي و سوف يعطي إلي أن ينقرض مرض السرطان من عالمنا ...

التكريمات
لم ينسى العالم العربي و الغربي تلك السيدة الفاضلة فقد نالت عدة تكريمات دولية كان من آخرها تكريم مؤتمر الغرف التجارية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولقبت بأفضل سيدة عملت بالمنظمات الخيرية الغير راغبة للربح مابة 2012. حصلت على جائزة جمعية الصحة العالمية (The Prestigious World Health Award) – 2008م. وتقديرا لجهودها و ما قدمته تلك المرأة من خير و تلبيتها لـحد رسائل السيد المسيح في مبادرتها بفعل الخير و العطاء و لم يكن ذلك للربح بل لخدمة المجتمع فقد قام بمنح جائزةالثقافة والعلوم والخدمات الانسانية علا غبور بحضور نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، الدكتور علي السمان مستشار رئيس الوزراء الأسبق، منير فخري عبد النور وزير السياحة الـسبف ، ماجد جورج –وزير البيئة السابق، الفنان محمود قابيل .<ref>منح جائزة المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي [الثقافة والعلوم والخدمات الإنسانة لـ(علا غبور)] المركز الثقافى القبطي الارثوذكسى،9 فبراير 2013