كتبت – أماني موسى
تساءل الباحث أحمد الغندور صاحب برنامج "الدحيح"، هل يمكن تصنيع قنبلة من المادة المضادة؟

وقال، سنتحدث عن فيلم "شياطين وملائكة" للنجم توم هانكس، المقتبس من رواية دان براون تحمل ذات الاسم، وتم نشر هذه الرواية عام 2000، وتتحدث عن شخص قام بسرقة "كونتينر" من المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، وبداخلها مادة شديدة الانفجار لها تأثير القنبلة النووية، والحقيقة أن هذه المادة كانت المادة المضادة!!

موضحًا أن تعريف المادة المضادة، هو تعريف علمي، ولا يتم تعريف هذه المادة المضادة بأنها مادة بل وصنفها اتحاد الأرقام القياسية العالمية كأغلى مادة في العالم، فعلى سبيل المثال جرام الذهب يساوي 41 دولار، وفي بعض الأحيان يصل جرام الألماس –أنواع معينة منه- تصل إلى 100 ألف دولار، وجرام عنصر الـ californium الكيمائي يصل إلى 27 مليون دولار، وجرام المادة المضادة يساوي 6 تريليون دولار!!

مشيرًا إلى أن البلاد العربية لا تملك حتى جرام منه، متساءلاً ليه هذه المادة بهذا الغلاء؟ وليه كمية بسيطة منها قادرة أن تحدث تفجير يعادل قنبلة نووية؟

موضحًا أنه في عام 1932 قام العالم الفيزيائي كارل أندرسون، بعمل تجربة فيزيائية لبعض الجسيمات فيما يعرف بالـ cloud shamber أو الغرفة السحابية، وهي التي يتم تصنيع التجربة بداخلها ويكون العالم قادر على رؤية هذه الجسيمات بداخلها من خلال الآثار التي تتركها بداخل هذه الغرفة السحابية.
 
وبحساب كتلة هذا الجسيم وجدت أنها نفس كتلة الإلكترون تمامًا، ولكنه مخالف له بالشحنة، حيث أنه موجب والإلكترون سالب، فتسمى الـ بوزترون، أو الـ positive electron وفاز كارل بسبب هذا الاكتشاف العظيم بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1936، لأن هذا الجسيم الذي تم اكتشافه كان المادة المضادة للإلكترون، حيث الاثنين نفس الكتلة لكنه يحمل شحنة موجبة عكس شحنة الإلكترون السالبة.

وتوالت بعدها اكتشافات أخرى لمواد مضادة لمواد كيمائية معروفة مثل الـ proton الذي يعد أحد مكونات الذرة، ثم اكتشاف الـ antiproton وهو نفس كتلة البروتون لكنه يحمل شحنة عكسية.

وأوضح الغندور، أن الجسيمات لا تنتج من العدم، بل من جسيمات ذات طاقة عالية جدًا، وأنه حين التقاء جسمين متضادين يحدث انفجار بالمعنى الحرفي، وإبادة وتدمير.
 
شارحًا أنه حين يحدث التقاء بين 500 جرام و500 جرام آخرين على سبيل المثال، يتم ضربها في سرعة الضوء مربعة، سينتج عنها كمية طاقة هائلة جدًا، أكبر 50 مرة من طاقة قنبلة هيروشيما النووية!!

وتابع، "اللي هيمسك ويعمل الـ anti mater – المادة المضادة- بشكل رخيص هو دة اللي هيقود العالم".