أسحق يوسف
أبانوب طفل عنده ٦ سنين من صعيد مصر ، كان كل ما ياخد مصروف يحطه كله فى الحصاله لغاية ما فى يوم بالليل مامته دخلت عليه الأوضه لقيته واقف قدام صورة المسيح وبيصلى بيقول ..

يارب الأستاذ بتاع مدارس الأحد قال ان مكتوب ..

لو كان لكم إيمان كحبة خردل تنقلوا به الجبال ، وانا بصراحه مش عاوز أنقل جبال انا عاوزك تشفى بابا ..

انا حوشت الفلوس دى كلها من مصروفى عشان تاخدهم وتعمل العمليه لبابا ، لأن الدكتور بيقول ان بابا هايفضل نايم على طول ومش هايصحى ورافض يعالجه ، بس أنا واثق فيك ..

فضل الولد منتظر ان ربنا يطلع من الصوره وياخد الفلوس، لكنه إنتظر وقت طويل ومافيش أى تغير حصل ..

لغاية ما فقد الأمل وفضل يعيط جامد ..

فى لحظة عياطه دخلت عليه مامته وقالتله ماتزعلش ربنا بيحبك..
قالها لا ما بيحبنيش عشان رفض ياخد الفلوس ويعالج بابا ..

مامته حضنته جامد فتره طويله وفضلت تعيط ، لغاية ما الولد نام فى حضنها ..
تانى يوم الصبح، قام أبانوب من سريره وبص لصورة المسيح والفلوس قدامها زى ماهى ، قاله ..
على فكره انا زعلان منك ، ومش هاقولك صباح الخير حتى ..

طلع الصاله لقى مامته محضره الفطار ومجهزه شنطته عشان يروح المدرسه ، لكن رفض أبانوب يروح المدرسه وطلب انه يزور باباه ..
فضلت مامته تحايل فيه ، لكنه رافض بشده وفضل يعيط جامد ..
فجأه رن تليفون البيت ..
كانت مكالمه من المستشفى لأم أبانوب طالبين فيها انها تحضر فوراً لأن حالة الأب غير مستقره والقلب وقف وبيحاولوا يشغلوه بجهاز الصدمات الكهربائيه..
وكأن أبانوب حاسس بأبوه ..
بسرعه نزلت الأم وأبنها على المستشفى ، وهما نازلين من على باب الشقه ، كان فى صوره للمسيح مكتوب عليها ، تعالى الىّ يا جميع المتعبين وانا أريحكم ..

بص أبانوب للصوره وقال ..
ماتكلمنيش انا مخاصمك .. ومشى
فضلوا منتظرين فى المستشفى بدموع وصراخ لغاية ماطلع الدكتور وقال ..
فين أبانوب ؟؟

الأم إستغربت جداً ، وقالتله ماله أبانوب ؟
بص لها الدكتور وهو على وشه علامات التعجب الشديد ، وقالها ..
احنا جوه حصلت حاجه غريبه ، جوزك مات وحيى من تانى ومش لاقين أى سبب علمى للحصل ، خلايه المخ كان واقفه وفجأه المريض فاق كأنه مافيهوش أى حاجه .. وأول مافاق طالب انه يشوف أبانوب ضرورى ..

دخل أبانوب ومامته فرحانين جداً ، لكن باباه أول ماشافه بص له بفرح شديد جدا وقاله ..
ربنا بيقولك ..
العمليات عنده ببلاش .
نقلا عن الفيسبوك