كتب - نعيم يوسف

كشف الإعلامي توفيق عكاشة، أن البلاد كانت على شفا حفرة من النار، وحالة غير طبيعية، وفي عام 2010 تم السيطرة على الإعلام المصري الخاص وذلك من خلال عدة طرق، ومنها الإعلانات، وكانت هناك مؤسسات إعلانية مملوكة للدولة وهي الأخبار والأهرام والجمهورية، وكانت هناك شركات إعلانية تقوم بإنتاج الإعلانات وتسويقها، ومن أشهرها شركة "طارق نور".
 
شركات القطاع الخاص
وتابع "عكاشة"، في برنامجه "مصر اليوم"، المذاع على قناة الحياة الفضائية، أنه حدث تنافس بين أحدى شركات القطاع الخاص، وشركات مملوكة للدولة، وفي النصف الثاني من التسعينات بدأت وكالات إعلانية في العمل، وكان أشهرها شركة مملوكة لـ"صفوت الشريف"، وحاليا اقتحمت شركات استطلاع الرأي المجال، وأشهرها شركة "إيبسوس"، وتقوم بعمل استطلاعات رأي عن القنوات الأكثر مشاهدة.
 
"صبيان جدد"
وأضاف: "خرج صبيان جداد.. وده تزامن أيضا مع وجود قنوات إم بي سي، و"إية أر تي"، وقنوات أوربت، وقناة روتانا، وكانت هذه القنوات تبث من خلال القمر الصناعي "عرب سات"، ودخلت هذه القنوات بوكلائها الإعلانيين، وتم اختراق الإعلان المصري أولا للسيطرة عليه، ثم السيطرة على الإعلام المصري الخاص".
 
من التلفزيون للقنوات الخاصة
وتابع: العاملين في التلفزيون المصري ذهبوا للعمل في القنوات الأخرى، وتم تأسيس عدد من القنوات المتخصصة، موضحا أن الإعلام المتخصص جاء "عملية تقليد" دون دراسة، وتدار هذه القنوات بـ"6 انفار"، و"7 أنفار بالسواق يا جدع"، بينما تدار القناة الواحدة بالتلفزيون بـ700 واحد، لافتا إلى أنه كان هناك فوضى، معقبا: "كان اسمها بالوظة و قتة محلولة"
 
سحب البساط من التلفزيون
وشدد على أنه تم سحب البساط من التلفزيون المصري، وكانت القنوات الخاصة غير مجهزة ومستعدة لذلك، فتم اللجوء لعدد من الصحفيين للعمل الإعلامي وبعضهم حصل على دورات تدريبية بالخارج، ولم يكونوا على قدر المستوى وكانوا يعتبرونها "سبوبة"، و"أكل عيش"، وكان هناك تنسيق بين مخترقي الإعلان وبينهم.