ربما لا يمكن للإنسان أن يرسل أى إشارة بعد موته، ولكن الكواكب على العكس، فيمكنها أن تظل لفترة طويلة فى إرسال موجات راديو قد تصل على صورة إشارات إلى الأرض، حيث يخطط الباحثون للبحث عن النوى الميتة بناءً على إشارات الراديو التي تنبعث منها.

 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عندما تكبر نجوم مثل الشمس وتحرق كل الوقود، فإنها تتوسع إلى عمالقة حمراء قبل سفك طبقاتها الخارجية ثم تنهار إلى ما يسمى بالقزم الأبيض.
 
وفي هذه العملية، تموت أي عوالم تدور حول سطحها تاركة وراءها نواة صغيرة  ميتة، لذلك حدد باحثون من المملكة المتحدة والولايات المتحدة أفضل النجوم الأقزام البيضاء للدراسة على أمل العثور على مثل هذه الكواكب الميتة.
 
وتشكل النوى المعدنية في هذه العوالم الميتة دارة مغناطيسية بها مع نجمها المضيف، مما يجعله تبعث إشعاعات يجب اكتشافها من الأرض.
 
ووضع ديميتري فيراس عالم الفيزياء الفلكية من جامعة وارويك، وألكساندر فولزكزان من جامعة ولاية بنسلفانيا، تقييم لاحتمال بقاء الكواكب على قيد الحياة لفترة كافية حتى نتمكن من اكتشافها بعد انتقال نجمها إلى قزم أبيض.
 
ووجد الثنائي من النماذج الخاصة بهم، أن بعض النوى الكوكبية يمكن أن تعيش لأكثر من 100 مليون سنة، وفي بعض الحالات، حتى لمدة تصل إلى مليار سنة.
 
وأوضح العلماء، أن استمرار هذا الأمر يعني أن لدينا فرصة أن نتمكن من اكتشاف بعض هذه العوالم الميتة من الأرض، وهو إنجاز يأملوا في إنجازه من مرصد أريسيبو في بورتوريكو وتلسكوب جرين بانك في ويست فرجينيا.