بمناسبة مرور 20 عاما على اعتداء المجموعات الإرهابية على داغستان انطلاقا من أراضي الشيشان المجاورة، أكد الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، أن أبناء شعبه لم يشاركوا في هذا الهجوم.

 
وقال قديروف في حديث لوكالة "الشيشان اليوم" إن الفصائل التي هاجمت داغستان ضمت "الجيش الإسلامي للقوقاز" بقيادة الداعية الداغستاني بهاء الدين محمدوف و"جيش الإمام شامل الثائر في داغستان" بقيادة محمد تاغايف، إضافة إلى فصيل مكون من العرب والأوزبك والطاجيك وأبناء بعض المناطق الروسية، كان تحت إمرة الإرهابي "خطاب" وهو عربي الجنسية.
 
وشدد قديروف على أن أول من أدان الاعتداء، الذي بدأ بهجوم على قرية بوتليخ الجبلية الداغستانية في 7 أغسطس عام 1999، كان والده، مفتي جمهورية الشيشان غير المعترف بها آنذاك أحمد حاجي قديروف.
 
واعتبر رئيس الشيشان أن هبة أبناء الشعب الداغستاني دفاعا عن وطنهم وديارهم لعب دورا كبيرا في التصدي للعدوان، وهم "يستحقون التقدير".
 
ولفت قديروف إلى "الزيارة التاريخية" التي قام بها فلاديمير بوتين، رئيس وزراء روسيا وقتذاك، إلى المناطق الداغستانية المستهدفة، رغم كل ما ترتب على ذلك من مخاطر، بث قناعة في قلوب المواطنين هناك أن "زمن تفشي الجيوب الإرهابية في أراضي الجمهورية قد ولى".
 

واستغرقت معارك التصدي لعدوان العصابات المسلحة بقيادة خطاب والإرهابي الشيشاني شامل باسايف على أراضي منطقتي بوتليخ ونوفولاك غرب داغستان أكثر من شهر حتى أواسط سبتمبر عام 1999، ومع بداية القتال سمحت السلطات الداغستانية للمتطوعين بحمل السلاح مما مكّنهم من الصمود حتى قدوم القوات الفدرالية لنصرتهم.

وخلال "الخط المباشر مع بوتين" في يونيو الماضي، طلب عدد من المتطوعين السابقين من قرية بوتليخ الذين قاوموا الاعتداء بالسلاح ، من الرئيس الروسي مساواة أمثالهم بغيرهم من المشاركين السابقين في الأعمال القتالية.

وتلبية لهذا الطلب، وقع بوتين في 2 أغسطس مرسوما يمنح المتطوعين الداغستانيين صفة المحاربين القدامى، بما يحمل ذلك من حقوق وامتيازات.