فيينا – أسامة نصحي 
بعد انحدار الحملات الانتخابية فى النمسا الى مستوى متدني من التشهير والخوض فى الحياة الشخصية فى واحدة من اعنف وأسوأ المعارك الانتخابية فى البلاد  دعا الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي " أس بي أو " بقية الأحزاب فى البلاد الى التوصل الى اتفاق يضمن الشفافية والعدالة بين الأحزاب خلال الحملات الانتخابية لخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة فى 29 سبتمبر المقبل .
 
وقال بيان للحزب أنه من الضروري التوافق على هذا الاتفاق قبل بدء الحملات الانتخابية المكثفة للأحزاب فى 19 أغسطس الجاري وأن يراقب الاتفاق مجلس من الحكماء يتضمن شخصيات ذات تاريخ كبير وبعيدة عن العمل السياسي فى المرحلة الراهنة ومشهود لها بالموضوعية والتخلي عن الانتماءات الحزبية .
 
وأضاف البيان أن الاتفاق يتضمن العديد من المعايير والعناصر المهمة فى الحملات الانتخابية وأبرزها أن يكشف كل حزب عن حجم التبرعات التي يتم تلقيها أسبوعيا وألا تخرق الحد الأقصى لتكلفة الحملة الانتخابية المنصوص عليه فى القانون والبالغة 7.1 مليون يورو .
 
وأشار البيان الى أن الاتفاق سوف يشمل حظر القيام بحملات قذرة والامتناع عن التشهير والخوض فى الحياة الشخصية وأيضا عدم المبالغة فى حجم اللافتات الدعائية .
 
واقترح الحزب الاشتراكي فى بيانه أن من يقوم بانتهاك هذا الاتفاق يسدد غرامة ما بين 10 ألاف الى 50 ألف يورو لصالح المؤسسات الاجتماعية والخيرية .
واختتم البيان بالدعوة الى حملات انتخابية صادقة ونظيفة قائلا أن  النمساويين سأموا من "الحملات القذرة" والاتهامات والمشاجرات.