كتبت – أماني موسى
قال الكاتب والمؤرخ د. ماجد فرج، ناس كتير بتشجّع أطفالها (وساعات بتجبرها) على حضور ومشاهدة الذبح يوم العيد وما يستتبعه من إزهاق روح الحيوان وإسالة دمّه وتقطيع جثته باعتباره حدث ديني وسنّة عن إبراهيم خليل الله أبو الأنبياء، غافلين عن تأثير هذا على نفسية الأطفال ورد فعله على شخصيتهم في المستقبل باعتيادهم على مشاهدة القتل بهذه الصورة فيهون عليهم فكرة إزهاق الروح ويغرس فيهم أو على الأقل في عقلهم الباطن بذور العنف.
 
وأضاف في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، غافلين أيضًا عن رابطة الصداقة بين الطفل والضحيّة التي قد تنشأ خلال الأيّام السابقة للحدث فتهون أيضًا فكرة الغدر بالصديق؟؟
 
واستطرد قائلاً: قد تكون الفكرة مقبولة في زمان مضى مطلوب فيه إعداد المحاربين بالسيوف والرماح نفسيًا وعمليًا فينشأ الطفل مقاتل لا يهاب منظر الدماء ولا الأشلاء... ولكنه زمان مضى.
 
وتابع، تجربتي الشخصية بحمد الله كان تأثيرها عكسي تمامًا فكرهت العنف والدماء لدرجة أنى أصبحت نباتيًا بدرجة كبيرة وأصبح يصيبني الرعب والغثيان مجرد رؤية الدم حتّى ولو كانت شكّة دبّوس أو في سرنجة بغرض التحليل التشخيصي أو الدوري.