كتب – روماني صبري 
قال القمص مكاري يونان ، كاهن الكنيسة المرقسية بكلوت بك، أن الإنسان عليه الرجوع إلى الرب يسوع قائلا له : الهي أوجدني في محضرك أنا الخاطئ .. وها هي خطاياي اتركها عند قدميك ، فقط أريدك أن تفتح عيناي حتى أراك ، لأنه ليس احد غيرك يغفر الخطايا ويريح التعابى والحزانى .
 
الرب حاضر بشخصه 
واستطرد يونان في عظته الأخيرة موضحا للحاضرين:" شخص المسيح حاضر معنا الآن وفقا لوعده ، واستشهد بالآية الكتابية التي تقول "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون وسطهم."  
 
 
لذلك نؤمن ونصدق أن عمانوئيل حاضر في وسطنا الآن ، ونصح المصلين  قائلا :" كل مريض فليقول للرب اشفيني ، وهؤلاء الذين في تجارب قاسية فليطلبوا منه حتى تبارحهم التجارب ، لأنه مكتوب المسيح وحده صاحب السلطان .
 
هؤلاء يستمع لهم المسيح دائما 
وفي الوقت المخصص من العظة لتلقي أسئلة الشعب ، قرأ يونان سؤالا أرسلت صاحبته تقول :" لماذا نصلى بحرارة ونذرف الدموع عندما نكون في ضيقة ، وعندما تحل المشكلة نتوقف عن الصلاة ، وحتى إذا صلينا تكون صلاتنا بلا دموع ،..أريد أن أصلي وأنا اذرف الدموع طوال حياتي حتى لو كانت حياتي بلا ضيقات ؟.
 
فأجابها قائلا :" الصلاة تعني التحدث إلى الله .. والله لن يستمع لكل إنسان يطلبه في صلاته .. موضحا ، خطيئة أبونا ادم كانت بمثابة حجر الأساس لانفصال الإنسان عن الله ، ولكن رغم ذلك  لم يقف الله ساكنا آنذاك .. أكل ادم وحواء من شجرة معرفة الخير والشر وخالفا الرب ، ولكن قرر الله إنقاذهما وإنقاذ نسلهما فيما بعد من خلال ابنه يسوع الذي نزل إلى الأرض واخذ صورة الإنسان ، ما يؤكد انه اله يحب الإنسان .
 
عشان كده لازم اكلم الرب من خلال يسوع المسيح ، لأنه من غير المسيح ميسمعنيش ، الحاجة التانية هكلمه لو مفيش فاصل بيني وبينه ، والفاصل اللي اقصده هو الخطية ، "خطاياكم صارت فاصلا بينكم وبين إلهكم وحجبت وجه الرب عنكم .. يعني واحد كداب مهما صلى ربنا مش هيسمعه .. كذلك الزناة واللصوص والشتامون .. أما إنسان الله المولود بالمعمودية واللي قبل الإيمان بيسوع المسيح هو ده بس اللي يقدر يكلم ربنا .
 
كما أوضح :" التوبة أساس الكلام مع الله ، وقتها سيكون الله صديق للإنسان .. ، لان الصلاة هي الوجود في محضر الله ، أعيش حياة الصلاة إذا هحيا مع عمانوئيل .. ولتعلموا أن الرب وقتها سيلتصق بكم أكثر من أشقائكم .
 
من عرف المسيح وأزال الجدار بينه وبينه سيحدثه على الدوام ، أما الإنسان اللي معرفش المسيح يبقى ربنا بالنسبة بتاع الضيقات ساعة ما يحتاجه يطلبه ، مش محتاجله يبقى هو مش على باله ، لذلك يقول الكتاب "صلاة الأشرار مكرهة عند الرب" .

هل فوائد القروض حلال ؟ 
وفي سؤال أخر "اقتراض مبلغ بغرض التجارة ..هل عند السداد يحق أن أعطي عنه فوائد .. وهل ستكون الفوائد حلال ؟ .
 
ثمة فارق كبيرا بين شخص يعمل في التجارة وآخر لا يجد قوت يومه ، فمثلا لو جارك يعاني الفقر وسألك في 100 جنيه ، أعطه المبلغ وإياك أن تجني منه فوائد والأفضل أن تتركها له لو كنت مستورا أو واسع الثراء .. والأمر يختلف في التجارة ، فشخص اقترض مبلغا للعمل بالتجارة إذا من الطبيعي أن يعطي عنه فوائد ، كما تفعل البنوك مع كل شخص يقوم بإيداع مبلغا من المال .
 
المسيح وليس غيره 
وشدد مكاري على أن المسيح وحده يصنع المعجزات ، وليس احد غيره ، منوها أن جميع المعجزات التي شهدها العالم مؤخرا هي أيضا من عمل المسيح ، وذلك لأنه يمتلك السلطان ومن المستحيل أن يصبح الإنسان في قوة المسيح ، لان تصديق ذلك ضربا من الشطط والجنون ! .