كتبت – أماني موسى
 
قال الإعلامي توفيق عكاشة أن شهر أغسطس بأغلب دول العالم هو شهر للإجازات، فعند الذهاب إلى أي دولة أوروبية أو أمريكية تجدهم إجازات.
 
مستطردًا في برنامجه "مصر اليوم" المقدم عبر شاشة الحياة، أن شهر أغسطس هو شهر مقدس لدى كل من يعملون وينتجون في العالم، ولدى كل من كان له دور في بناء وطنه وبلده، فيأخذ إجازة الصيف في شهر أغسطس، بعكس الشعوب التي لا تعمل ولا تنتج.
 
وأضاف عكاشة متحدثًا عن مؤتمر الشباب الذي انعقد الأسبوع الماضي بالعاصمة الإدارية الجديدة، واصفًا بأنه وصل إلى مرحلة النضج، وأن الرئيس وجه خلاله 29 رسالة، منها أن أجهزة الأمن بكاملها منحازة انحيازًا تامًا وكاملاً للمواطن.
 
مشيدًا بحضور الشباب من مختلف البيئات والأفكار، من الأماكن الراقية والأماكن المتواضعة على حد سواء.
 
وتابع بأن الرئيس السيسي يرعى بالفعل حقوق الإنسان، فعلى سبيل المثال مبادرة حياة كريمة هي حقوق الإنسان بحالها، وأن النظام الاقتصادي الرأسمالي الحر ليس نظامًا اقتصاديًا فقط وإنما نظامًا اجتماعيًا يمثل الاقتصاد وعموده الفقري وهو ثورة اقتصادية تؤدي لثورة اجتماعية وفكرية.
 
مصطلح حقوق الإنسان تم استخدامه لتسميم أفكار الشعوب
وأشار إلى أن مصطلح حقوق الإنسان الذي تم ترويجه بالسنوات الأخيرة والتابع لمنظمات غربية وجمعيات مدنية هو أمر تم استخدامه لتسميم أفكار الشباب والشعوب، وأنها كانت بمثابة عملية غسيل مخ ممنهجة معتمدة على ضعف الثقافة وسطحيتها، ومعتمد على أن القليل جدًا من الثقافة لدى هؤلاء الشباب فاسدة وغير صحيحة.
وشدد بقوله، وعليه فاليوم لا أستطيع أن أقيم مجتمع ديمقراطي بمفهوم الديمقراطية الغربية وأنا ما زلت لدي نسبة كبيرة من الأمية ونسبة عظمى من غياب الثقافة العامة، لأن الديمقراطية تحتها عنصرين رئيسيين لا بد من توافرهما حتى تتواجد الديمقراطية وهما "ما لك كمواطن، وما عليك تجاه المجتمع كمواطن"، ولكن في شعوب تعاني من أمية الثقافة وضعف التعليم تجد أن مفهوم الديمقراطية لديهم قاصر على ما لهم فقط، ولا يتعرض لما عليه من واجبات كمواطن!!
وأكد عكاشة أن الرئيس السيسي تولى الحكم في مرحلة هي الأسوأ في تاريخ مصر ولا يملك عصا سحرية للتغيير.
 
الأخلاق في غرفة الإنعاش
وأعرب عن حزنه لغياب الأخلاق لدى عموم المجتمع المصري، قائلاً: الأخلاق في غرفة الإنعاش، والمسؤولية تعود وتبدأ من التنشئة الاجتماعية 
 
مدللاً ببيت الشعر الذي يقول "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبوا أخلاقهم ذهبت"، قائلاً: لو راحت الأخلاق يبقى خلاص كله راح في الوبا.
 
وأرجع عكاشة الدور الأكبر لغياب الأخلاق على التربية والأم، وأنها واضع البذار الأولى في شخصية أبنائها، ولذا أناشد المرأة المصرية بضرورة الاهتمام بتربية الأبناء.