الفرح فضيلة ووصاية اوصانا الله بها

إعداد وتقديم - د. حنان فهيم   

قالت دكتورة نيفين عادل، محاضر بمعاهد المشورة المسيحية، إن الآية التى ذكرت فى رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي "اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا" تؤكد أن الفرح الحقيقي يكون فى الرب؛ لان العالم قد يقدم أشياء وقتية -ونحن لسنا ضدها طالما ليست خطية- ولكن طبيعة الأشياء التى يقدمها العالم ليست ثابتة.

وأكدت دكتورة نيفين عادل، خلال لقائها ببرنامج "اصنع حياتك بنفسك" المذاع على شاشة الأقباط متحدون ، أن الفرح بوجود شخص فى حياتنا أو بامتلاك أشياء كمال أو وظيفة أو الهجرة لبلد ما، فرح مؤقت وغير ثابت، بينما الفرح فى الرب يعطي طمأنينة وثبات.

وأوضحت المحاضرة بمعاهد المشورة، أن العلاقة مع الرب مفرحة وتعطي سلام وسعادة، والدليل أن أغلب الافلام تتكلم عن العلاقات العاطفية لكي يفرحوا الناس فهى أكثر بضاعة رائجة ان هناك قصة حب شخص يحب أخر وكأن العالم يقلد محبة الله للبشر.

وأضافت: العالم ينتقل من الفرح الذي يعطيه الله الى الفرح بالله نفسه، والإنسان الذي يتمتع بعلاقة قوية بالله يفرح بالله وليس بعطاياه.

وقالت: "الناس تتعلق بالأشياء الأرضية أكثر من تعلقها بالله وهى أشياء غير مضمونة، ورغم من أن أشخاص قد يكونوا أغنياء إلا انهم غير راضيين ويردوا أن تزيد ثروتهم، أو أن ارتبط بشخص جيد ولكني غير راضي عن ذلك، الأشياء الأرضية غير مضمونة والتعلق بشئ أو شخص كلها أشياء غير مضمونة، وعلينا أن نرتبط بشخص الله الثابت".