كتبت عن جريمة اسمها حقن الخلايا الجذعية فى الخصية التى تتعدى تكلفتها المائة ألف جنيه، يمارسها طبيب مسالك شهير، ولدينا الوثائق التى تثبت تجارته فى أجساد الغلابة وبيع الوهم للمخدوعين المساكين الباحثين عن حلم الأبوة، وقد وصلتنى شكاوى متعددة آخرها من مريض سعودى قدّم بلاغاً لسفارته، وآخر ليبى، ولا حياة لمن تنادى، أرسلت نداءات متعددة لنقابة الأطباء ووزارة الصحة، الوضع كارثى والغلابة يبيعون أثاث بيوتهم ومصوغات زوجاتهم من أجل تلك الحقنة المزيفة، حقنة النصب والدجل، الوحيدون الذين تفاعلوا مع ما كتبته هم أعضاء جمعية أمراض الذكورة المصرية، وهم مرجعى فى هذه الممارسة التى وصفوها قولاً واحداً بأنها مخالفة علمية وأخلاقية، وهذا هو البيان الذى أرسلته الجمعية:

حرصاً من الجمعية المصرية لأمراض الذكورة على المواطن المصرى والعربى والراغبين فى العلاج بجمهورية مصر العربية، وانطلاقاً من واجبات الجمعيات المدنية الدستورية فى المشاركة فى انضباط الممارسات الطبية المقدمة للمرضى، تمت مناقشة بعض الممارسات الطبية الخاطئة وغير الأخلاقية التى يمارسها بعض الأطباء فى مجال أمراض الذكورة وعلاج العقم التى تهدف إلى الكسب المادى واستنزاف موارد المريض المصرى والعربى، ومن هذه الممارسات الآتى:

١- حقن الخلايا الجذعية لعلاج عقم الرجال، التى لا تستند إلى سند علمى، حيث إن استخدام الخلايا الجذعية لم يتم تطبيقها على الإنسان كوسيلة لعلاج عقم الرجال فى أى دولة فى العالم، وتتم التجارب حالياً على نسيج الخصية معملياً أو على فئران التجارب، وهذا النوع من العلاج لم يُقر حتى الآن.

٢- لا يوجد علاج لمرضى عقم الرجال بواسطة جلسات حقن البلازما النشطة أو ما يسمي بالخلايا المتجددة.

هذا وقد قرر مجلس إدارة الجمعية المصرية لأمراض الذكورة الذى يضم فى عضويته أساتذة التخصص فى الجامعات المصرية وكلية الطب بالقوات المسلحة الآتى:

١- هذه الممارسات التى يقوم بها هؤلاء الأطباء تُعد مخالفة للقواعد والأسس الطبية والعلمية والأخلاقية.

٢- رفع الموضوع إلى النقابة العامة للأطباء ووزارة الصحة، لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات اللازمة لردع هؤلاء الأطباء، وتصون حقوق المريض المصرى والعربى والراغبين فى العلاج فى مصر وتحافظ على قيمة وسمعة الطبيب المصرى والخدمة الطبية المقدمة التى تبوأت المكانة الرفيعة على مدار السنين.
نقلا عن الوطن