كتبت – أماني موسى
قال د. طه عبد العليم، الكاتب والباحث الاقتصادي، حين تتحدث عن تاريخ يمتد الآلاف من السنين لا تتوقف عند عقد أو عقود بل قرون منه، تتحدث عن أمة أسست وقادت الحضارة الإنسانية شبه منفردة آلاف السنين.

وأضاف عبد العليم، في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، وحتى بعد اضمحلال الحضارة الفرعونية بقيت مصر وعاصمتها الإسكندرية منارة الحضارة المتوسطية، وكانت الكنيسة القبطية رائدة العالم المسيحي طوال قرون ورغم الاحتلال الروماني.

مستطردًا، بعد الفتح الإسلامي كانت حضارة وقدرات مصر رافعة القوة الحضارية والمادية في الخلافات والإمبراطوريات المتعاقبة وكانت مصر مركز أهمها في عصور الطولونيين والاخشيد والأهم الفاطميين والأيوبيين والمماليك البحرية وسبقت أوروبا في العصور الوسطى المبكرة في التجارة والصناعة والزراعة والفن وغيرها.

وفى العصر الحديث بعد كارثة الاحتلال العثماني وأدواته من المماليك بعد انحطاط دولتهم، كانت لمصر الريادة في إقليمها والسبق في جنوب العالم بل ومقارنة بدول أوروبية في عهود محمد على وثورة ١٩١٩ وثورة يوليو  وأخيرًا بثورتي يناير ويونيو قبل أعوام.

وأختتم قائلاً، وكما كانت مصر الوحيدة التي بقيت واقفة على قدميها بعد عقود من ظهور الإسلام .. لا تزال الوحيدة الواقفة على قدميها تبنى مستقبلها وتدحر الإرهاب بعد أن أسقطت المشروع الأمريكي البريطاني بتمكين الفاشية التكفيرية بقيادة الإخوان، فكانت عصية على التفكيك والتركيع.