Oliver كتبها
- الرب يسوع أبصر الجموع.أبصر القلب و الفكر و الكيان البشرى كله.أبصرها بعينه الإلهية الفاحصة كى يمنح البصر و الحياة.صعد إلى الجبل كي نبصره و نحن ناظرين إلى فوق منشغلين بمسيحنا. في القديم كلم موسى وحده و أعطاه الشريعة أما الآن فقد كلمنا جميعاً في إبنه و منحنا جميعاً شريعة العهد الجديد.
 
-إن المسيح له المجد لم يتجلي فقط علي جبل تابور بل تجلي في عظمة تعليمه علي هذا الجبل أيضاً.
 
إن لم نأخذ بعد مجد التجلي لعلى شبه تجلي تابور لكن عظته علي الجبل صارت سكيباً من مجده يحق للقلوب العطشي إليه أن تكتسي بمجد تعليمه.فتتجلى النفس بمجد الروح الذي فينا.
 
من لا تتجلي حياته بتعليم المسيح لا يتجلي كيانه علي شبه المسيح.
 
- سكب تطويباته كالدهن الدسم.على رأس سامعيه و مؤمنيه يسكبها.ليؤهلهم كملوك لمملكته.
 
جعل التطويبات أعياداً للسماء تفرح بها.لم يجعل تطويباته مرتبطة بدرجة كهنوتية أو علمية أو مادية .
 
ليست مرتبطة بجنس أو لغة أو مكان.بل في سخاءه العجيب جعلها للجميع متاحة .من يرد أن يشرب فليشرب لأنه يعطى الإرتواء مجاناً.
 
لهذا جعل تطويباته قلادة إلهية تزين النفس البشرية و تاجاً إلهياً على رأس من يقتنيها.
 
وليمة مشبعة لمن يريد غذاءاً لا يجوع بعده و لا يعطش بعده.دعوة مجانية لنتقدم لحياة أبدية ممسكاً بنا بيده الطاهرة يقودنا بروحه القدوس ليصالحنا بأبيه الصالح.التطويبات هي المسيح الطريق و طريق المسيح.
 
- في التطويبات صارت المسكنة بالروح و الرحمة و صنع السلام أعياداً نعيشها.صارت الوداعة بهجة للودعاء و نقاوة القلب كنزاً للأنقياء و أجر الإضطهادات لا يوصف .فليفرح الذين يعيشون التطويبات لأنهم يعيشون لغة السماء لا الأرض.هنئوا الرحماء برحمتهم و مساكين الروح بغناهم الروحى و صانعي السلام ببصمات المسيح في قلوبهم.التطويبات هي الأعياد التي تتهيئ في السماء لنحتفل بها علي الأرض.لذلك تفرح السماء بالمطوبين و تعرفهم لأنهم الذين إستقبلوا أعياد السماء بفرح و عاشوا الإنجيل و تزينوا بالبر الممنوح للذين صاروا في المسيج ملوكاً و ملكات.
 
- الكنيسة تنمو بالمطوبين الذين فيها.لا تغنيها فخامتها بل بزينة الروح التي في المطوبين تغتنى.ليست بكثرة الأنشطة تلتهب بل بالذين يعيشون تلك التطويبات تتجمل قدام الثالوث.
 
فخر الكرازة لمن عاشوا التطويبات و تحولوا إلي عظة فوق الجبل و منارة فوق التلال و مدينة كائنة لا تختفى.العمل الذي يتصدره الفارغون يفرغ من الثمر والعمل الذي يئتمنون عليه المطوبين يربح.الحاملون تطويباتهم هم تقدمة الروح القدس للكنيسة و تقدمة الكنيسة للمسيح.من يبصر بعين المسيح يعرف المطوبين و من يبصر بعين الجسد الفانى يحتقرهم.
 
التطويبات أكاليل علي راس الكنيسة و المطوبون هم جواهر في تاجها.
 
- الرب يسوع لم يعلم الجموع كلاماً بل وهبهم حياة و الآن بالروح القدس يصنع فينا تلك التطويبات عينها بالإنقياد بالروح في جهاد أمين نتدرج فى وصايا التطويبات .يعيد تأهيلنا لملكوت السموات.
 
يجعل من الطين آنية لمجد تلك التطويبات فتكون الطوبي الحقيقية هي لعمل الروح فينا.هو يمنح التطويب و يمنح النعمة التي تجعله يتحقق فينا.لا تطويبات بغير الروح القدس.لا حياة مطوبة من غير المسيح.
 
لا أبدية بغير مصالحة مع الآب.لا مجد بدون صليب.التطويبات في الإنجيل تتدلي كعناقيد الكروم.
 
لنفتح أفواهنا و نشرب عصارة الملكوت فالعطش و الجوع إلي البر يقدمنا إلي المسيح .
 
يا من علمتنا التطويبات إسندنا في طريق تطويبك و بعمل روحك القدوس فينا تتحول أحشاؤنا إلى رأفتك التي عليها نتكل لأجل أبديتنا و لأجل الكنيسة معاً حتي إذا جئت فى مجدك نكون من هؤلاء المطوبين