كتب – روماني صبري
سلط برنامج "اسأل أكثر"، الضوء ، على إعلان السودان انسحابها من 3 مواقع غرب اليمن دون أن تكشف أسباب الانسحاب .

وعرض البرنامج تقريرا أفاد أن مصدر عسكري أعلن إن القوات السودانية المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية  باليمن انسحبت من 3 مواقع غربي البلاد دون إيضاح الأسباب.

وتابع :"ورغم أن الانسحاب السوداني ليس بدعا في الفترة الأخيرة، إذ انسحاب المغرب سابقا من التحالف، وقلصت مؤخرا القوات الإماراتية حضورها في بعض المناطق من اليمن. بيد أن الانسحاب السوداني حاليا طرح السؤال حول ما إذا كانت الخرطوم تنوي فعلا سحب قواتها من اليمن تحت ضغط المطالبات بذلك من قبل بعض القوى السياسية السودانية.. فهل يمهد السودان فعلا للانسحاب من التحالف العربي؟

توجد نية للانسحاب
وقال صديق أبو فواز – قيادي في قوى الحرية والتغيير :" انه وفقا لتصريحات المجلس العسكري السوداني الذي يقوده الفريق عبد الفتاح البرهان ، ليس هناك مؤشرات تدل على ذلك .

واستطرد موضحا :"كل القوى السياسية تنادى بالانسحاب من اليمن ، حيث نعتقد أنها حرب عبثية على اليمن والسودان لا علاقة له بها ، فلماذا إذا نشرك قوات الجيش السوداني في هذه الحرب .

وشدد ، المجلس العسكري حتى الآن لديه النية في الانسحاب من حرب اليمن ، ولكن ليس ثمة مؤشرات تؤكد ذلك .

ليست حربا عبثية
ومن جانبه انتقد اللواء محمد قبيبان  - خبير استراتيجي – أبو فواز قائلا :" هو قال أن الحرب في اليمن عبثية ، والحقيقة هذه كلمة لا يجب أن تصدر منه ،  فعندما اشتركت القوات السودانية في التحالف لم تشترك من نفسها بل جاء ذلك وفقا لأوامر قادة عسكريين يدركون ماذا يعني التهديد الإيراني لمنطقة الشرق الأوسط .

واستطرد :"كلمة حرب عبثية رؤية غير واقعية .. نعم سمعت أن السودان ترغب في تقليل أعدادها من اليمن ، لكن حتى نفهم يجب علينا تحليل الأمور .. فمثلا التحالف العربي بعد مرور 4 سنوات حقق الكثير من الانجازات.. إذا ثمة تقييم للموقف وهذا ما يحدث حاليا ، حيث أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة سحب عددا من قواتها ووضعتها في أماكن أخرى .

لذلك ما أراه حاليا إعادة تقيم للموقف بصورة عامة .. الجيش اليمني الوطني يستطيع تنفيذ عملياته العسكرية ضد الحوثيين ، والجيش السوداني كان اكبر قوة برية شاركت في التحالف ، ما يحدث هو إعادة تقييم للموقف ، ولا يمكن إنكار دور الجيش السوداني في مجال التدريب .

محرقة وليست حرب
وردا على سؤال : ما الذي يجعل قوى الحرية والتغيير يطالبون ويلحون على ضرورة سحب الجيش السوداني من اليمن ، ما هي الأسباب الواقعية التي ينطلقون منها ؟ ، قال أبو فواز :" أولا :" ما قاله اللواء محمد قبيبان  ليس دقيقا في موضوع القرار الذي اتخذ بمشاركة السودان في الحرب ، لأنه يعلم طبيعة النظام الذي كان يحكم السودان وقتها تحت قيادة المخلوع عمر البشير.. كان نظاما ديكتاتوريا ، والقرار كان قرار سياسي بامتياز لا علاقة له إطلاقا بأي استراتجيات عسكرية أو امن قومي .

وأردف : السودان طوال تاريخه لم يتم تهديده من الشيعة  أو إيران أو جهة ، لذلك السودان لا علاقة له بالحرب الدائرة في اليمن ، والتعبير الأفضل محرقة وليست حرب .