Oliver كتبها
- حقوق الإنسان أصبح علماً يدرس في كل الكليات المختصة بعلم الإنسان و المجتمعات و الأقليات و القانون الدولى لذا لم تعد تعتمد علي الإعلام أكثر مما تعتمد علي توصيف علمي و قانوني للقضايا الإنسانية.

- لقد جربنا العمل الفردي و قد نجح و فشل أيضاً.جربنا الإعلام و تقديم صور الإعتداء علي حقوق الأقباط و ما زال الإعلام المسيحي يساهم في تقديم الأوضاع حسبما تسمح مساحة الحرية الممنوحة من أصحاب القنوات و الممولين لها لكن هذا لا يكفي لمخاطبة المجتمع الدولي الذي لا يتابع القنوات محلية الصنع و اللغة.

- لماذا لا نجرب الإسلوب العلمي.ننشئ مركزاً للدراسات و الأبحاث الحقوقية يختص بمسيحيين الشرق الأوسط.يأخذ القضايا في ملفات منفصلة و يوزعها علي أكاديميين من القامات العلمية المنتشرة في بلاد المهجر و كل قامة منهم لها دائرة من الأصدقاء الأكاديميين أيضاً يمكنهم وضع خبراتهم العلمية لتحليل الوضع في كل ملف و تقديم خلاصة الحلول العلمية لكل ملف.المركز يجب أن ينشغل بكل المسيحيين في الشرق الأوسط لأن القضايا فيه متشابة و هم يتعرضون لنفس الظروف بإختلاف حدتها.

- كمثال لنأخذ قضية الأسلمة القسرية في الشرق الأوسط.المنهج العلمى لا يكتفي بتحليل الأسباب بل يصف لنا تأثيرها علي المجتمعات و نفسية الأفراد علي المدي الطويل.الكنائس تهتم بإعادة الفتاة و هذا مهم بل هو جوهر النجاح لكن ليس بمقدورها معالجة  الآثار المدمرة لهذه القضية علي المجتمع.الخطف و ربما الإغتصاب و الأسلمة الجبرية تدمير للبنية الأساسية للمجتمع كله.لا تستطيع للكنيسة معالجة تبعاته علي المدي الطويل.بل لا تملك الكنيسة الحرية حتى للمعالجة القانونية.لذلك تغلق الملف  بمجرد عودة المختطفة بل تنهمك في إبعادها مع أسرتها و لها كل الحق لكن ليس هذا كل الحل إنما هذا غلق لحالة إستعداداً للحالة التالية دون بحث جذور المشكلة.المنهج العلمي يقيس كل الأبعاد و يقدم كلاماً علميا يمكن أن يدخل في  نطاق التربية الفكرية و توجيه التعليم في مصر و الشرق .يقدم لليونسكو توصيات قابلة للتنفيذ علمياً و تربوياً لعلاج جذور القضية.الرؤية العلمية تقيس النتائج المدمرة لها علي المجتمع كله و تخاطب الحكومات و تجعل اليونسكو يشترط أخذ هذه التوصيات في الإعتبارلإصلاح التعليم إذا أرادت تلك الحكومات دعماً من الهيئات الدولية.

- قضية دير السلطان مثلاً .قضية قانونية نجحت الكنيسة في إستصدار أحكاماً قضائية لإعادته إلي حوزتها بإعتبارها المالك الحقيقي للدير .علي الدراسة العلمية أن تفك التشابكات بين الكنيستين المصرية و الحبشية بشأن الدير و التشابكات التي نشأت بسبب ربط الدير بالسياسة في مرحلة ما و أن تعيد صياغة القضية إلي مجرد حيازة و حق ملكية. أن تقدم إقتراحات علمية قابلة للتنفيذ و يقوم مركز الدراسات الحقوقية بالتفاوض بشأنه مستنداً علي هذه الدراسة مستقلاً عن الدور الكنسي .مقدماً بعض الترضيات الممكنة للوصول إلي حل.

- إن حشد نصيراً علمياً لكل قضية من قضايا حقوق الإنسان المسيحي هي اللغة المؤثرة في التوجهات السياسية. الغرب ينصت للعلم كثيراً.فلماذا لا نكلمهم باللغة التي يسمعون لها.لا سيما و أن كل ملف سيكون من إعداد أساتذة أكاديميين بمساعدة من لهم خبرات عملية في المجال الحقوقى.يكفي أن تجد أي حكومة أسماءا أساتذة من دولتها تقدم لها توصيات هامة بعد دراسة علمية.هذا العمل يسير جنباً إلي جنب مع الأنشطة الحقوقية المتاحة حالياً لا يلغيها بل يمولها بالأسانيد العلمية للنشاط الحقوقى.

- مركز الدراسات و الأبحاث الحقوقية إقتراح يسمح بضم نخبة المسيحيين في الشرق الأوسط المهاجرين من جميع بلدانها.يضم زخماً جديداً من الأسماء التي لا يشكك أحد في مصداقيتها لأن دورها العلمي لا يسمح بالتشكيك.الدراسات العلمية لا تحابى لهذا هي محل تقدير من الجهات العلمية الكبرى و المنظمات الدولية و الأمم المتحدة.فإذا وضعنا أسماءاً لها خبرات و مجهودات بجوار هذا العمل ستكون دفعة قوية للعمل الحقوقى العمل الحقوقى يحتاج أسماءا جديدة مع الأسماء التي تعمل الآن إذ لا يمكن إنكار نجاحات لها.أسماء أولئك الأساتذة المساهمين في الدراسات سيكون مبرراً كافياً للحصول علي تمويل يغطي تكلفة الدراسات.

- يكون دور المقر الرئيس للمركز هو تجهيز الملف و تقديمه للمختصين علمياً في مجاله .يوفر لهم البيانات و يتلقي منهم التوصيات و النتائج العلمية للدراسة و يستخدمها في مخاطبة الجهات الفعالة في كل ملف.و يعيد تغذية النشطاء الأقباط بتلك الدراسات لصقل الرؤية الحقوقية و بهذا يكون هذا المركز حلقة التواصل بين جميع النشطاء و المنظمات الحالية لعل العمل المشترك غير المباشر يؤصل و يوصل إلي نجاحات أكبر.

- عندنا في أمريكا و أوربا قامات علمية بعيدة عن الصخب و الدعاية و هم قامات رائعة و معروفة  تستطيع أن تفعل ما لا يستطيعه نشطاء الأقباط .ليس عن تقصير بل لسبب عدم التخصص.

- المركز الذي يحافظ علي المنهج العلمي و المستوي الأكاديمي المطلوب منه  سيحظي بمساهمات تغطي تكاليف كل دراسة من جامعات كثيرة بشرط الحفاظ علي المستوي العلمي الذي تقبله تلك الجامعات.و سيكون لمكان كهذا تأثير في العلوم الإنسانية في الشرق الأوسط لن يستطع الساة أن يتجاهلوه.
- علمي جاد و من يديره و لكن ما دام المركز للدراسات العلمية فالمخاطبة للرد علي هذه الأسئلة ستكون من الجهة التي تضع الشروط و  تمنح ترخيصاً له و بعدما نستكشف هذه الجهة نفكر في الخطوات التالية.

- التفاصيل أغزر و أكثر بكثير مما يكتب في مقال و لكن يكفي هنا أن نطرح الفكرة و نصلي و نتناقش .الرب يتمجد في كل عمل يهدف لمجد إسمه و خدمة  كنيسته أعضاء جسده  في كل مكان.