رحل الرئيس التونسي توفى قايد باجي السبسي اليوم عن عمر يناهز الـ 92 عاما بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة بشكل مفاجئ على إثرها نقل إلى المستشفى العسكري بتونس.

وشكل نبأ وفاته صدمة في الأوساط السياسية حول مستقبل تونس المقبل وتوقعات حول من سيخلف بعده،،

تولى السبسي حكم تونس بعد سنوات من المعاناة كان يقع شعب الأرض الخضراء فى قبضة حكم الإخوان فى عهد المرزوقى وعاش التونسيون رعبا عبر أربع سنوات قبل تولى قايد السبسي.

ترشح السبسي للانتخابات الرئاسية فى 2014 وانتهت بفوزه رئيسا لدولة تونس أمام نظيره الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي وتم انتخابه بنسبة 55.68% كرئيس خامس للبلاد متفوقا على نظيره الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي الذي حصل على نسبة 44.32%.

محطات فى حياة السبسي:
هو سياسي ومحامٍ تونسي ورئيس حزب نداء تونس. تقلّد العديد من المناصب الوزارية في عهد الحبيب بورقيبة، ثم عاد للساحة السياسية بعد الثورة التونسية. وترشح للانتخابات الرئاسية فى ٢٠١٤ وفاز ليصبح رئيسا لدولة تونس الشقيقة.

حياة السبسي
ولد السبسى بسيدى بوسعيد فى نوفمبر 1926، تلقى تعليمه بالمعهد الصادقى، وانخرط فى الحزب الدستورى الجديد، وعمره 15 سنة، بعد حصوله على شهادة البكالوريا، أكمل دراسته فى القانون بجامعة السوربون بباريس.

عاد السبسى إلى تونس فى يوليو 1952 والتحق بمكتب المحامى فتحى زهير، تم تكليفه بالدفاع عن الوطنيين الذين مثلوا أمام المحكمة العسكرية. وقد صحبه فى هذا الدفاع مجموعة من المحامين من الحزب نذكر منهم، بالأخص، توفيق بن براهم وعبد الرحمن عبد النبى، بعد نفى الأستاذ فتحى زهير فى مارس 1954، واصل السبسى العمل بمفرده بمكتب المحاماة.

تم دعوته غداة الاستقلال، بتاريخ 28 أبريل 1956، من قبل الوزير الأول الحبيب بورقيبة إلى ديوانه وتم تكليفه بمتابعة ملف الشئون الاجتماعية، فى يوليو 1956، التحق بديوان كاتب الدولة للداخلية الطيب المهيرى وعين مديرا للإدارة المحلية والبلدية، فى أغسطس 1962 تم تكليفه من قبل الرئيس الحبيب بورقيبة بمهمة تتعلق بالتنظيم المستقبلى للسياحة والصناعات التقليدية فأصبح مديرا للسياحة.

أصوله:
ترجع أصول الباجي قائد السبسي إلى جزيرة سردينيا الإيطالية جُلب إلى تونس في عهد البايات. تولي منصب رئيس الوزراء التونسي منذ 27 فبراير 2011 حتى 13 ديسمبر 2011 . وتولى عدة مسؤوليات هامة في الدولة التونسية بين 1963 و1991. نشأ في كنف عائلة قريبة من البايات الحسينيين ودرس في كلية الحقوق في باريس التي تخرج فيها عام 1950 ليمتهن المحاماة ابتداء من 1952. سياسيا، ناضل الباجي قائد السبسي في الحزب الحر الدستوري الجديد منذ شبابه وبعد الاستقلال عمل كمستشار للزعيم الحبيب بورقيبة ثم كمدير إدارة جهوية في وزارة الداخلية.

وفي 1963 عين على رأس إدارة الأمن الوطني بعد إقالة إدريس قيقة على خلفية المحاولة الانقلابية التي كشف عنها في ديسمبر 1962. عام 1965 عين وزيرا للداخلية بعد وفاة الطيب المهيري، وقد ساند من منصبه التجربة التعاضدية التي قادها الوزير أحمد بن صالح. تولى وزارة الدفاع بعد إقالة هذا الأخير في 7 نوفمبر 1969 وبقي في منصبه لغاية 12 جوان 1970 ليعين سفيرا لدى باريس. جمد نشاطه في الحزب الاشتراكي الدستوري عام 1971 على خلفية تأييده إصلاح النظام السياسي وعام 1974 وقع رفته من الحزب لينضم للمجموعة التي ستشكل عام 1978 حركة الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة أحمد المستيري.

فى يوليو 2012 أسس حركة " نداء تونس"، حصل حزب نداء تونس على الأغلبية النسبية فى الانتخابات التشريعية فى 26 أكتوبر 2014 وفاز بـ86 مقعدا من مجموع 217، حصل الباجى قائد السبسى فى الانتخابات الرئاسية فى 23 نوفمبر 2014 على المرتبة الأولى بنسبة 39.46% من الأصوات المصرح بها، حصل فى الدور الثانى من الانتخابات الرئاسية على نسبة 55.68% من الأصوات ليصبح رئيسا للجمهورية التونسية.

هو رئيس حزب نداء تونس. تقلّد العديد من المناصب الوزارية في عهد الحبيب بورقيبة، ثم عاد للساحة السياسية بعد الثورة التونسية. وترشح لانتخابات الرئاسية في 2014 أمام نظيره الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي وانتخب بنسبة 55.68% رئيسًا سادسًا للبلاد متفوقا على نظيره الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي الذي حصل على نسبه 44.32% . تسلم مهام منصبة رسميًا في الحادي والثلاثين من ديسمبر لعام 2014 ميلادية.

كان له دور هام في مرحلة الانتقال الديمقراطي في تونس، إثر الأزمة السياسية التي عرفتها البلاد في 2013 وانتهاج سياسة التوافق التي جمعته مع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، ومكونات سياسية أخرى.