أكاديمية كويتية: هناك انتشار لشهادات الدكتوراة المزيفة.. و"البلوشي": وسائل الإعلام تقدم نماذج معينة من المثقفين

 

كتب - نعيم يوسف
يعاني المثقفون في الخليج من أزمة كبيرة في الفترة الأخيرة، وناقش برنامج "الساعة الخليجية"، المذاع على إذاعة "مونت كارلو" الدولية، هذه المشكلة.
 
المثقفون والمجتمع
قال الأكاديمي الاماراتي ومدير مؤسسة بارجيل للفنون، سلطان بن سعود القاسمي، إن الحكومات ينبغي عليها أن يكون المجتمع مثقفا ناشطا، ويساهم المثقفون في بناء مجتمعاتهم في الخليج، مشيرا إلى أن هناك تغييرات كبيرة حدثت في المجتمع في السنوات الأخيرة، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي.
 
وأشار "القاسمي"، إلى أن دور المقال أن يفكر ويكتب مقالات يومية أو أسبوعية أو شهرية لقراءة الوضع، ولكن بسبب مواقع التواصل الاجتماعي أصبح المثقف مطالبا بإبداء رأيه في الأحداث خلال دقائق، دون أن يفكر ويفحصها جيدا.
 
المثقفين ورجال الدين
وأوضح الأكاديمي الاماراتي، أن المثقفين كانوا ينتقدون رجال الدين لأنهم يبدون رأيهم في كل شيء، ولكن المثقفون أنفسهم أصبحوا يبدون رأيهم في كل شيء، فأصبح شخصا يعمل بالمجال الفني، ولكنه يبدي رأيه في كل شيء
 
برامج التواصل الاجتماعي
وأكدت استاذة الفلسفة في جامعة الكويت الدكتورة، شيخة الجاسم، أن المثقف هو الشخص الذي يفكر، وليس من قرأ الكثير من الكتب أو لديه شهادة دكتوراة، ولكن المثقف لديه فكر ينشره، موضحة أن برامج التواصل الاجتماعي تضغط على المثقفين لانتقاء الكلمات والمثقف الذي لا يشارك يبتعد عن الأحداث.
 
الشهادات المزيفة
ولفتت "الجاسم"، إلى أن هناك مشكلة في الفترة الأخيرة وهو انتشار الشهادات المزيفة للدكتوراة، وهناك ربط لدى الشعوب بأن من يحمل شهادة دكتوراة هو مثقف، وهذا خاطئ، موضحة أن شخص لديه شهادة دكتوراة في التفاعلات الكيميائية لا يفهم في الأزمة الخليجية الإيرانية على سبيل المثال لكي يبدي رأيه فيه.
 
إعادة طرح الأسئلة
أما الكاتب والإعلامي العُماني تركي البلوشي، فقد أشار إلى أن الشخص المثقف هو الشخص المعني بالفضاء العام وإعادة طرح وتشكيل الأسئلة، وهذا لا ينفصل عن علم الاجتماع السياسي، موضحا أن غياب المثقف العماني لا يوجد حوله سبب واضح، ولكن شأنه شأن المثقفين في الخليج.
 
دور وسائل الإعلام
وأوضح "البلوشي"، أن وسائل الإعلام تقدم نماذج معينة من المثقفين، ويتم استقطاب مثقفين معينين من دول معينة نتيجة للاستقطاب السياسي الذي يحدث في المنطقة، وفي السنوات الأخيرة ساهمت في ظهور كثير من المثقفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها ساهمت في اختفاء عدد من المثقفين.