توجهت وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والوفد المرافق لها إلى مدينة مونتريال أكبر مدن مقاطعة كيبيك الكندية، على هامش زيارتها إلى كندا للاحتفال بشهر الحضارة المصرية بكندا، حيث عقدت اجتماعًا مع أعضاء المنطمة المصرية الكندية لرجال الأعمال.

 
ووصفت الوزيرة لحظة رفع العلم المصري وعزف النشيد الوطني بأنها لحظة وطنية بامتياز تبعث على الفخر، والتي جاءت بمشاركة أبناء الجالية المصرية والسفير والقنصل المصريين ورئيس وأعضاء من البرلمان الكندي، بالتوافق مع احتفالات مصر الغالية بذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة.
 
وتابعت وزيرة الهجرة أن وجودها في كندا جاء لدعم جهود الجالية المصرية في كندا، وهي الجهود التي أثمرت عن تخصيص شهر يوليو للاحتفاء بالحضارة المصرية، مؤكدة أن من صميم عملها أن تشارك المصريين بالخارج هذه اللحظة الناجحة، وتشجيع مثل هذه الجهود ومساندتهم وتثمين جهودهم وليس فقط حل مشكلاتهم، بل لدعم جهودهم أيضًا.
 
وأوضحت الوزيرة أنها فوجئت بتحريف البعض لما قالته خلال لقائها بأعضاء من الجالية؛ حيث كتب أحد المواقع أن: "وزيرة الهجرة تهدد المصريين في الخارج بأن أي شخص سينتقد مصر سنقطع رقبته"، وعلقت على هذا التحريف قائلة: "أسفت بشدة لذلك لأن الدولة ترعى أبناءها ولا تهددهم".
 
وأكدت أن الدولة المصرية لا تهدد أبناءها بل تتواصل معهم وتساندهم وتلبي احتياجاتهم وترد على استفساراتهم وتطمئن المصريين في الخارج على بلدهم، متابعة أن هذا هو ما تقوم به الوزارة وما تحرص عليه من منطلق عملها كوزيرة خلال حديثها مع الجاليات المصرية.
 
وحول سوء تأويل الكلام وتفسيره على غير المقصود به، أوضحت السفيرة نبيلة مكرم أن الكلام العفوي البسيط السلس في لقاءاتها يصل مباشرة إلى قلب المواطن المصري.
 
واستطردت وزيرة الهجرة قائلة إنها أوضحت أن المصريين لا يتحملون من يتوجه بالإساءة لبلدهم، مضيفة أن المصريين بالخارج أيضًا لديهم نفس الغيرة على بلدهم رغم احترامهم للبلدان التي يهاجرون إليها، ولكن لا يتحملون كلمة سلبية على مصر، مؤكدة أن ما حدث من ذكر مصطلح "نقطع رقبته" لم يقصد بها أي عنف، ولكن جاء بعد أن قالت الوزيرة: "من يسيء لمصر، ماذا نفعل معه؟"، فجاء رد أحد الحضور: "نقطع رقبته"، وهذه كلمة دارجة في العامية المصرية تعني شدة الغضب ممن يفعل ذلك.
 
وأضافت الوزيرة أن أحد الحضور قال الكلمة والتصفيق جاء تجاوبًا ليمر الموقف، ولكن تم تحوير الكلام ونشره على أن وزيرة الهجرة تهدد المصريين بالخارج، وأن من ينتقد سنقطع رقبته، معربة عن استغرابها الشديد من هذه التأويلات الغريبة، وترك كل الأشياء الإيجابية من رفع العلم المصري، وتوحيد جهود المصريين بالخارج دون تفرقة بينهم ورسائل أبناء الجيلين الثاني والثالث، وتم تجاهل ذلك والتركيز على هذه الكلمة، وتجاهل النجاحات التي أحرزتها الدولة المصرية، سواء في التنظيم العالمي لبطولة كأس الأمم الأفريقية، والعديد من المشروعات القومية الضخمة.
 
وذكرت أن مصر تواجه حربًا شرسة وفئات تسعى للتفرقة والتقليل من الإنجازات والنجاحات، وأكدت أنها تابعت من قام بالنشر وتحريف الكلام، ورأت تعليقات كثيرة، فهناك من مشى مع التيار، وهناك من وضح الحقيقة وأن ما نشر لم يكن هو المقصود وأنها لم تقصد تهديدًا.