أعلن حزب المحافظين البريطاني فوز بوريس جونسون بزعامة الحزب، ليصبح بذلك رئيس الوزراء الجديد في البلاد، ويستلم منصبه من خليفته تيريزا ماي التي أعلنت استقالتها من منصبها؛ بعد إخفاقاتها المتكررة في التوصل إلى اتفاق يضمن لبريطانيا الخروج الآمن من الاتحاد الأوروبي والمعروف بـ"بريكسيت".

 
أجرى حزب المحافظين، أمس الاثنين، اقتراعًا شارك فيه 160 ألف عضو لاختيار رئيس للحزب من بين أحد المرشحَين جونسون (55 عامًا) وزير الخارجية الحالي، وجيرمي هانت (52 عامًا).
 
من المُقرر أن تتوجه تيريزا ماي إلى قصر باكنجهام لتقديم استقالتها رسميًا للملكة إليزابيث الثانية، غدًا الأربعاء، فيما يكون رئيس المحافظين الجدد في طريقه للقاء بالملكة التي ستكلفه بتشكيل الحكومة.
 
تعهد جونسون، في خطاب الفوز بزعامة حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، بتنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأكد على عمله على مراجعة العلاقة مع الشركاء الأوروبيين والعمل على تحقيق طموحات بريطانيا.
 
كذلك تقدم بالشكر لرئيسة الوزراء المنتهية ولايتها تيريزا ماي عن الخدمة "الاستثنائية" التي قدمتها للبلاد.
 
منذ صعوده على الساحة السياسية اشتهر جونسون بالإثارة والاستعراض، لاسيما بعد انتخابه رئيسًا لبلدية العاصمة لندن عام 2008، وكان من بين أهم قراراته منع المشروبات الكحولية في وسائل النقل العام.
 
وفيما يلي استعرضت وكالة أسوشيتيد برس عدة أمور ربما لا يعرفها أحد عن رئيس حكومة بريطانيا الجديد:
 
عانى من صمم مؤقت
قبل أن يشتهر بشخصيته المثيرة للجدل وبلاغته وقدرته على التعبير عن نفسه بالعديد من اللغات، بما في ذلك اللاتينية واليونانية، عانى بوريس جونسون في طفولته كثيرًا لأنه كان مُصاباً بالصمم حتى سن الثامنة بسبب التهاب شديد في الأذن الوسطى والمعروفة بـ(أذن الغراء)، وهي حالة طبية تمتلئ فيها قناة الأذن بالسوائل التي قد تتسبب في فقدان مؤقت للسمع.
 
صحفي غير نزيه
بدأ بوريس جونسون مسيرته المهنية كصحفي، عمل في العديد من المؤسسات الإعلامية من بينها صحيفة التايمز المرموقة، ولكنه تورط في المشاكل بعدما اختلق تصريحًا لكي يستخدمه في إحدى قصصه، ما دفع إدارة التايمز إلى فصله عن العمل.
 
أثرت هذه الأزمة كثيرًا على مسيرته المهنية، ولكنه تمكن من الوقوف مُجددًا على قدميه، بعدما أعاد رسم صورته كصحفي مُعادٍ لأوروبا. ورغم أنه كسب شهرة وذاع صيته، ولكنه صنع الكثير من الأعداء.
 
شعره لا يكون دائمًا مثل دونالد ترامب
لفتت أسوشيتيد برس إلى التشابه الواضح في شكل شعر كل من بوريس جونسون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فكلاهما لديه شعرًا ذهبيًا يجعلهما محط الأنظار في الكثير من المواقف، إلا أنها أشارت إلى أن سيد البيت الأبيض يحرص أن يكون شعره مُهندمًا ومُهذبًا دائمًا وطوال الوقت خاصة أثناء ظهوره في العلن، على عكس رئيس المحافظين الجديد الذي يقوم بالعكس تمامًا. فمنذ بداية مسيرته السياسية وعمله كصحفي في مجلة التايمز، أعلن جونسون رفضه القاطع لاستخدام المشط، وأكد أنه سوف يظهر دائمًا في إطلالة طبيعية وتلقائية وعفوية.
 
لديه طريقة غير عادية للاسترخاء
بعد يوم طويل وحافل على الساحة السياسية، لن تجد جونسون يستريح أمام برامج التليفزيون الواقعي، عوضًا عن ذلك فهو يصنع نماذج من الحافلات لكي يشعر بالاسترخاء. يستخدم رئيس الوزراء الجديد صناديق النبيذ القديمة، ويلونها ويحولها إلى حافلات صغيرة تشبه تلك التي تسير في شوارع العاصمة البريطانية.