قال الكاتب الصحفي سامي عبدالراضي، مساعد رئيس تحرير جريدة الوطن، إن تقرير الطب الشرعي في واقعة "فتاة العياط" أفاد بأنها "عذراء"، حيث قتلت الفتاة السائق الذي حاول اغتصابها.

وأوضح "عبدالراضي"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج " الحكاية"، مع الإعلامي عمرو أديب، على قناة "MBC مصر"، اليوم، أن الفتاة تبلغ من العمر 15 عاما، فحتى وإن تمت مواقعتها جنسيا برغبتها فهي جريمة بحق من واقعها، لأنها ما زالت تحت السن ولم تصل لسن الـ 18 عاما.

وأضاف "عبد الراضي"، أن هناك فيديو متداول يُظهر الميكروباص، الذي نقل الفتاة إلى المنطقة النائية، وكان يستقله السائق وشخصا آخر بجواره، وهذا الشخص هو ابن عم السائق وكان يركب معهم بالصدفة، وأجرى السائق لعدم وجود رصيد في هاتفه مكالمة هاتفية بالفتاة من هاتف ابن عمه، وتحركوا لمدق جبلي يربط بين مدينة العياط على طريق "مصر - أسيوط" الصحراوي الغربي، وفي هذا المدق حدثت الجريمة.

وأشار مساعد رئيس تحرير جريدة الوطن، إلى أن الأدلة الجنائية تّشككت في وجود جلد داخل أظافر القتيل لشخصين، الشخص الأول وهو الفتاة، لأن بها "خرابيش" في الوجه، والجلد الآخر لسائق تشاجر معه منذ فترة، موضحا أن الجلد يظل في أظافر الشخص 15 يوما حال عدم تنظيفها أو قصها، موضحا أن المعاينة حول الميكروباص تؤكد وجود دماء.

وأوضح أن السائق حاول تقبيل الفتاة وعندما رأت السكين في يده طلبت منه أن يلف للجانب الآخر، وأثناء ذلك أمسكت السكين وضربته وأولى ضربات الفتاة كانت في عرق بالرقبة، ما عمل على تدفق شديد في الدم "زي النافورة" تماما، ما أدى إلى وجود الدماء على زجاج السيارة وعلى أجزاء كبيرة منها، " كل ما يقرب منها تلطشه بسكين، بس هو حاول يفتح شنطة العربية عشان يطلع حديدة يضربها بيها فضربته في الظهر"، على حد قوله.

وأكد أنه لم يكن هناك أي شخص موجود أثناء الجريمة سوى الفتاة والسائق القتيل فقط، حيث إن ابن عم القتيل نزل على بعد مسافة 300 متر، موضحا أن الفتاة ما زالت عذراء، والفتاة حينما تكون عذراء في أي محاولة اعتداء عليها أو اغتصابها تصاب بهستيريا مختلفة تماما عن الهستيريا التي تُصاب بها أي فتاة غير عذراء عند الاعتداء عليها، "البت كان عندها خوف ورعب كبير".

وأوضح أنه تم استجواب الفتاة وأسرتها وتم استدعاء صاحب محطة الوقود، الذي تحرك منه الميكروباص، وما زلنا ننتظر الأدلة الجنائية، وعلى دفاع المتهمة أن يثبت أمام المحكمة براءتها بكل قوة، بعد أن تطابقت تحريات المباحث مع كلام الفتاة، مضيفا، "لو فيه متهم ثاني هيجيبوه، المباحث مش هيضحوا بأنفسهم ولا باسمهم عشان يكسل في جريمة دول ناس شاطرة وعارفة بتعمل إيه".

تفاصيل الجريمة البشعة التي نفذها 3 أصدقاء، بدأت باتفاق الثلاثة على استدراج الفتاة لأحدهم حتى يتمكن من اغتصابها، ونفذ الثلاثة الخطة بنجاح حتى تمكن الشاب القتيل من استدراج الفتاة إلى صحراء العياط، وحاول هتك عرضها واغتصابها بالقوة "تحت تهديد السلاح"، وتمكنت الفتاة من الاستيلاء على السكين وسددت عدة طعنات نافذة في جسد القتيل أودت بحياته في الحال، وألقي القبض على الشابين الآخرين وقررت النيابة حبسهما لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة استدراج الفتاة.

أما عن "أميرة"، البالغة 15 عاما، والتي تعمل في محل ملابس بطامية بمحافظة الفيوم، كانت تربطها علاقة عاطفية بشاب يدعى "وائل" الذى اتفق مع الشاب القتيل وآخر "محبوس"، على استدراجها واغتصابها.

وأكدت تحريات المباحث أن الفتاة كانت في حالة دفاع عن النفس، والنيابة أصدرت قرارا بحبسها لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، ونسبت إليها تهمة القتل العمد.

وجاء في تحريات المباحث التي جرت تحت إشراف اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد علاء فتحي رئيس المباحث الجنائية لقطاع جنوب الجيزة، أن صديقا اتفق معها على لقاء عاطفي في حديقة الحيوان بالجيزة، وبعد مقابلتها بنصف ساعة اختفى وأعطى هاتفه المحمول لـ"سائق" صديقه، حتى يتمكن من استدراج الفتاة بحجة إعادة التليفون المفقود إلى صديقها، وعقب وصولها إلى السائق ويدعى "الأمير" 21 عاما، وأثناء سيرهما حاول المتهم اغتصابها تحت تهديد السلاح، وتمكنت الفتاة من الإمساك بالسكين وسددت له عدة طعنات أودت بحياته في الحال، وحملت السكين الملطخ بالدماء، وتوجهت إلى مركز الشرطة، وسلمت نفسها للمباحث.

وجاء في محضر الشرطة، أن الفتاة اعترفت بتفاصيل قائلة: "إنها كانت برفقة صديقها (وائل) وصديقه (إبراهيم) في حديقة الحيوانات، ثم اختفى الاثنان، وهاتفت أميرة (وائل) لتطمئن عليه، فوجدت شخصا يرد عليها، قائلا إنه وجد تليفون صديقها ويريد أن يسلمه لها في العياط، وبالفعل توجهت له".

وأضافت: "عرض عليّ يوصلني للطريق الصحراوي الغربي بعدما أخبرني بأنه اتصل بوائل وسلمه الهاتف، وافقت وإحنا في الطريق، طلع بيا على الجبل، وبدأ يتحرش بيا، وطلع السكينة يهددني بيها، خدعته بالموافقة على طلبه، فترك السكينة وأثناء نزوله من السيارة، أمسكت بالسكين وطعنته في رقبته، قتلته عشان الشرف غالي، أما قصة الخطف فاختلقتها عشان متفضحش".