كتبت – أماني موسى
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه شخصية منظمة على مدى عمره، مشيرًا إلى أن أكثر مادة كان يحبها بالدراسة هي التاريخ، باعتباره سجل للإنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حتى لو تم تزييفه، فهو يكون واقع التزييف في هذا الوقت.

الرئيس: التاريخ هو سجل الإنسانية
مشيرًا إلى أن كلاً يريد كتابة التاريخ من وجهة نظره، ومهم ممن يكتبون التاريخ، أن يكون منصف، ألا يبالغ وألا ينافق، وألا تسيطر عليه اتجاهاته وميوله.

وأضاف في حواره مع المخرجة ساندرا نشأت، "شعب ورئيس"، "ممكن نكتب التاريخ بصدق، لكن نحتاج إلى من لا يظلم ولا يجامل".  

كان نفسي أبقى ضابط طيار وبعد 67 كان كانت الخسائر كبيرة
مشيرًا إلى أنه يحب أن يكتب عنه التاريخ أنه حمى بلده وأهله وناسه.

وتابع: "أنا محلمتش فى أحلام يقظة إنى أبقى رئيس.. كان نفسي أبقى ظابط طيار علشان كده دخلت الثانوية الجوية سنة 70، ودي كانت فترة قاسية جدًا، أتصور أنها من أقسى الفترات التي مرّت على مصر، في أعقاب النكسة، لافتًا إلى أنه في أعقاب حرب 67 كانت الخسائر بتاعتنا فى مصر فى القوات الجوية كبيرة جدًا حتى البشرية منها، وأنا كنت مخلص الإعدادية ساعتها، والبلد كانت محتاجة وقتها كتير.

والدتي كانت تتسم بالحكمة والرشد
وأشاد بدور والدته الكبير في حياته، واصفًا إياها بـ "الحكمة والرشد" فى اتخاذ القرارات، وأنها كانت تخاف عليه الخوف الطبيعي بينما فى الزمن الحالي تخاف الأسر على ابنائها "خوفًا مبالغ فيه".

واستكمل الرئيس قائلاً:" دائماً ما أتذكر حديثها الآن كلما الخطر يزيد والمخاوف تكتر.. الله يرحمها كانت تقولى "أنت مخلص فمتخفش".

نشأت في أسرة متدينة التدين المصري الطبيعي
وتابع الرئيس، "إحنا من حي شعبي، ووالدتي كانت علاقتها طيبة بالجميع، وأنا لي معها وقت كل يوم كل يومين تحدثني وتتكلم معايا وتاخد وتدي وتشرح لي، لافتًا إلى أنهم لم يكونوا أسرة متدينة التدين الحالي، قاصدًا المتشدد، وأن أسرته كانت أسرة متدينة التدين المصري الطبيعي، والعيب وما يليق وما لايليق".

تأثرت كثيرًا بشخصية عمي الكبير محمود
وعن أكثر شخصية تأثر بها في حياته، هو عمه الكبير ويدعى محمود، وكان شخص شديد العطاء بشكل عجيب، وكان يحب الجميع ويساعد الجميع، وأنه تعلم منه العطاء بلا مقابل.

طلبي للتفويض من المصريين لمكافحة الإرهاب كان رسالة للعالم أجمع
وقال الرئيس، إنه يحب أن يشعر ببريق المحبة دائمًا في عيون الناس، لكن الأهم من الناس هو رب الناس، وعن التفويض والشعبية، قال: "مفيش ناس كتير هتتجمع كده.. غير لو شعروا بحاجة قوية".  

مشيرًا إلى أن طلبه للتفويض من المصريين لمكافحة الإرهاب كان رسالة للعالم أجمع، بأن هذه القصة هي قصة مصر وشعب مصر، وليس قصة عبد الفتاح السيسي.

30 يونيو كان ضروريًا لإنقاذ مصر
وعن فترة حكم الإخوان، أكد الرئيس أنه لما يكون اللي بيحكم متشدد دينيًا هيؤدي إلى تشرذم المصريين وتفتت وحدتهم، مشددًا: التحرك في 30 يونيو كان ضروريًا لإنقاذ مصر، وعناصر الإخوان لم يكن لديهم استعداد للحوار أو الاستجابة لطلب المصريين.

الرئيس يكشف كواليس ليلة 3 يوليو 2013 وإزاحة الإخوان
كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، كواليس ليلة 3 يوليو 2013 وخروج الشعب للمطالبة برحيل الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعة الإخوان من الحكم.  

وأضاف أنه نام عادي في هذه الليلة، وطلب معونة الله، وأنه تم طرح حلول على الجماعة، وأن يسمحوا بجولة سياسية ثانية، من خلال انتخابات جديدة، ولكنهم رفضوا.

وأكد الرئيس السيسى، أن القرار فى 30 يونيو كان مرتبط برد فعل الشعب، ولم تكن هناك مؤامرة على الإطلاق، قائلاً: "كنا حريصين على إن الأمور تنتهى بسلام ويبقى فى دورة سياسية جديدة". 

مشيرًا إلى أن بيان 3 يوليو كان مرتبطًا برد فعل القائمين في السلطة في ذلك الوقت، وأنه جرى الحرص فيه على رغبة على الرأي العام.

وتابع، "لو كان عندهم ناس بتقدر الموقف كويس.. كان تم اتخاذ قرار بانتخابات رئاسية مبكرة".
وأشار الرئيس إلى أن معايير اختيار من حوله هي الأمانة، الكفاءة والمهارة ونظافة اليد، وأن يكون شخص شريف وأمين ومخلص.

البعض شوش على الدين وقدموه بصورة مختلفة عما تربينا عليه
أضاف الرئيس أن المصريين يتميزوا بالقدرة على الاستيعاب وأنهم شعب نبيه أوي، ومحدش يقدر يغيره، لكن شوشوهم، مشيرًا إلى أن بعض الجماعات نجحت في تشويش الدين بالنسبة للبعض، وتقديم صورة للدين مختلفة عما نشأنا وتربينا عليه، وكأن من لهم ألف عام هؤلاء جميعهم لم يكونوا على علم ودراية بالدين وفي جهنم!

وطالب الرئيس المصريين بالصبر أوضاع بلدهم وتحمل القرارات التى تصب فى مصلحة الدولة، قائلًا لهم: "اصبروا شوية".

الرئيس يكشف عن رأيه في رؤساء مصر السابقين
وحول أكثر رئيس تأثر به، قال السيسي، أنه تأثر بالعديد من الشخصيات، وقيّم أداء رؤساء مصر السابقين، مؤكدًا أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان شديد الوطنية، ومحبًا لوطنه العربي.

وعن الراحل محمد أنور السادات قدره أنه استشهد، وأنه كان يريد مسارًا للإصلاح الاقتصادي، و"أنا اعتبر السادات كان سابقًا لعصره في مسألة الحرب والسلام".

وعن مبارك، قال الرئيس: "التحدي داخل مصر كان أكبر من عبد الناصر والسادات ومبارك ومرسي وعبد الفتاح السيسي، ومن أي رئيس.

الرئيس: "والله ما بيسعدني الشارع وهو فاضي وأنا معدي"
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه يحب أن يكون مع المواطنين، ولا يفرح عندما يسير في موكبه ويكون الشارع خالي من المارة، مضيفًا: "مش بفرح لما أمشي بالموكب والشارع فاضي"، مشيرًا إلى أنه يتصل بناس كتير أعرف منهم نبض الشارع".

ورد الرئيس على فيديو أعدته "ساندرا نشأت"، عن أسئلة وآراء المواطنين فى الشارع، مشيرًا إلى أن ما استوقفه هو الحديث عن "الأمن والأمان".

وأضاف الرئيس، "المواطن يهيئ له إن فيه حد رقيب على كلامه"، موجهًا حديثه للمواطن المصرى:"أوعى تتصور أن ما تقوله سياسة، ويجب التفكير فى كل كلمة تقولها، لأن ما تقوله ستصدقه، وعندما تقول "مفيش أمل" ستعيش ولا يوجد أمل، والقول بأن الأمن بياخد الناس، وقعدت ترددها هتعيش بأن هناك حالة فى مصر تمنع الناس تتكلم براحتها، ودا مش موجود، أو على الأقل مفيش توجيه بكده خالص.. كلام مش مظبوط". 

الرئيس: بتجيب 5 أولاد ومش عارف تأكلهم؟
وتابع: "الناس حرة تمامًا فى كل آرائها وتصرفاتها، لكنهم غير أحرار فى أن يأذوا الناس بعمل عنيف"، وأن الذين تواجدوا بالتقرير لم يلوموا أنفسهم، فمنهم شخص يقول :"أنا عندى 5 عيال ومش عارف أكلهم، وأنت بتجيب 5 أولاد كنت عارف إنك هتقدر تأكلهم ولا لأ، ولا حد هيأكلهملك، انتوا قلتوا كلام صعب وأنا أستحمله، هتستحملوا منى الكلام الحقيقى"

الدولة تدعم الصحة والتموين والغاز والبنزين
وأوضح الرئيس أن أنبوبة البوتاجاز تتكلف 130 جنيه، وتصل للمواطن بـ 30 جنيه، وتتكلف الدولة 100 جنيه،  وتدعم بـ 50% من الوقود، بالإضافة إلى أن بطاقات التموين للمواطنين وصلت إلى 50 جنيه لأول 4 مواطنين فى الأسرة، وكذلك 800 ألف وحدة إسكان اجتماعى، واستفادة أكثر من 2 مليون مواطن، ظروفهم صعبة فى برنامج "تكافل وكرامة".