بدأت شركة فوري، أكبر شركة مدفوعات إلكترونية في مصر، خطوات طرح 36% من رأسمالها في البورصة المصرية، ومن المتوقع إدراج الشركة في السوق قبل عيد الأضحى.

 
وقالت شركة هيرميس، التي تتولى ترويج الطرح، في بيان أمس الأحد، إن طرح فوري، يتضمن طرحا خاصا للمستثمرين من المؤسسات، وأخر عاما للمستثمرين الأفراد في مصر، وكلا الطرحين سيكون بذات السعر.
 
وحددت القيمة السوقية لشركة فوري بنحو 4.6 مليار جنيه، بينما يمثل حجم الطرح في البورصة نحو 1.6 مليار جنيه.
 
وأعلنت البورصة المصرية، في بيان اليوم الاثنين، الموافقة على قيد شركة فوري، برأس مال مصدر قدره 353.652 مليون جنيه موزع على 707,304,120 سهم بقيمة إسمية قدرها 50 قرش للسهم الواحد.
 
وبلغت إيرادات شركة فوري في العام الماضي نحو 609.7 مليار جنيه، وحققت أرباحا بقيمة 76.3 مليون جنيه، ونفذت حوالي 600 مليون معاملة بقيمة إجمالية 34.2 مليار جنيه.
 
وفوري هي شركة مملوكة لنحو خمسة صناديق استثمار محلية وأجنبية وعربية.
 
قصة صعود فوري
 
بدأت شركة فوري كفكرة في عام 2007، عندما قدم خبير صناعة التكنولوجيا أشرف صبري رؤيته لإدخال الدفع الالكتروني في السوق المصرية لمواجهة الحاجة الملحة لتنفيذ عملية دفع الفواتير بطريقة سهلة ومريحة، وذلك بعد أن أصبح الازدحام والعمليات والإجراءات اليومية المعقدة تحديات مرهقة للمستهلكين.
 
وفي عام 2008 تم تأسيس فوري بدعم من كبار المستثمرين مثل شركة راية القابضة، وصندوق دعم التكنولوجيا، وبنوك العربي الأفريقي الدولي، وإتش إس بي سي، والإسكندرية، ومؤسسة التمويل الدولية.
 
وجمع فريق فوري، متخصصين من أصحاب الخبرة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المالية، من خلال عملهم في مؤسسات رائدة على المستوى الإقليمي والدولي.
 
وكان الهدف الأساسي للشركة من بناء هذه التكنولوجيا هو السماح للعملاء بتنفيذ عمليات دفع الفواتير من خلال قنوات متعددة، وتمكين "المفوترين" والمؤسسات المالية من الاستفادة من تحويل مدفوعات الشركات في عملية واحدة مصممة، بحيث يتم إخطار نظام الشركة المستفيدة، وتسوية الحسابات عبر النظام البنكي في نفس اللحظة.
 
وتزامنت قصة صعود شركة فوري مع إتاحة الدولة خلال السنوات الأخيرة لتطبيق أنظمة الدفع الإلكتروني، والتحول إلى التكنولوجيا المالية، وهو ما استفادت منه الشركة بشكل كبير، وأيضا ساهمت وتساهم في تنفيذه.
 
وبدأت خدمة فوري بـ 5 آلاف نقطة خدمة في مدينتين فقط وتوسعت خلال وقت قصير لتصل إلى أكثر من 111 ألف نقطة سداد في أكثر من 300 مدينة في جميع أنحاء الجمهورية خلال 11 عاما تقريبا بمتوسط نشر 10.1 ألف نقطة سداد سنويا، بالإضافة إلى إتاحة خدمات الشركة في 10 آلاف ماكينة صراف آلي بمختلف أنحاء الجمهورية.
 
وأتاحت الشركة حاليا أكثر من 560 خدمة مختلفة منها دفع الفواتير لشركات المياه، والغاز الطبيعي، والكهرباء، وسداد المخالفات المرورية، ومصاريف الجامعات، وبعض المدارس، واشتراكات الأندية، وذلك من خلال عدة وسائل منها الكروت الائتمانية، وماكينات التحصيل، وتطبيق الهواتف الذكية.
 
وبلغ حجم التحصيلات الإلكترونية من خلال شبكة فوري العام الماضي نحو 40 مليار جنيه، وتستهدف الشركة زيادته إلى 60 مليار جنيه بنهاية العام الجاري.
 
ووصل متوسط عدد عمليات الدفع اليومية خلال العام الماضي إلى نحو 2.1 مليون عملية دفع، وتخطط الشركة لزيادته إلى 2.5 مليون عملية يومية بنهاية 2019.
 
وسجل عدد عملاء فوري نحو 20 مليون عميل خلال العام الماضي.
 
وبدأت فوري في تقديم الخدمات المالية من خلال شركتها التابعة "فوري بلس" والتي بدأت الانتشار، ووصل عدد فروعها الآن إلى 65 فرعا.