كتبت – أماني موسى
قال د. نبيل القط، استشاري الطب النفسي، جميعنا يواجه ضغوط، فلا يوجد إنسان على وجه الأرض لا يواجه ضغوط، بدءًا من مرحلة الطفولة وحتى الكبر، وعرّف الضغط النفسي بأنه هو أي تحدي أو أي مجهود يحتاج إلى بذل مجهود أكثر من العادي.

تعريف الضغوط النفسية
وتابع في لقاءه ببرنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا" المقدم عبر شاشة cbc، بمجرد ما قررت أن أعمل شيء والشيء دة هيتطلب مني مجهود أصبح لدي ضغط نفسي، بينما الحالة التي لا تكون فيها مضغوط كأنك تجلس مثلا على الأريكة تشاهد التلفاز دون أي تفكير بأمور أخرى في يوم الإجازة.

في هذه الحالة تصبح الضغوط خطر على الصحة
وتصبح لدى الشخص مشكلة، حين يتطلب مواجهة هذا الضغط مجهود يتجاوز قدرتي أو إمكانياتي العادية، وأحتاج إلى بذل مجهود مضاعف، لمواجهة هذا الضغط النفسي.

الجسم يتأثر بالضغوط النفسية ويظهر لنا بعض العلامات
مشيرًا إلى أن الكثير من الناس يقعون تحت طائلة الضغوط النفسية دون إدراك لذلك، كأن مثلا يعاني الشخص من التعرق أو سرعة وعدم انتظام ضربات القلب أو اضطرابات بالنوم، ولذا على الشخص أن يدرك لغة جسده وما يريد إخباره إياه بأنه ربما يعاني من مشكلة نفسية ما، وعلى الفرد التعرف على العلامات التي يخبره بها جسده أو تفكيره بأنه مضغوط نفسيًا، ثم التعرف على كيفية التعامل الصحي مع الضغط النفسي، وأغلب الضغوط النفسية يمكن مواجهتها بطريقة إيجابية والتعامل معها دون خسائر، ولكن من لا يجيد فهم نفسه أو كيفية التعامل مع الضغوط التي يواجهها يدخل في دائرة مفرغة من الضغط النفسي والخوف منه.

وأوضح د. القط، أن الشخص يحتاج لتدريب نفسه على أليات واجهة الضغوط.

تمارين التنفس حقيقة في مواجهة الضغوط
بينما لفتت الكاتبة حنان، والتي تدرس دبلومة في إدارة الغضب، إلى أهمية تمارين التنفس في مواجهة الضغوط والغضب والانفعال، وأنها ليس بمزحة كما يظن أو يروج البعض.

العلوم الروحية لا تؤتي بثمارها إلا مع من يؤمن بها
وأن هذه التمارين يمكن ممارستها في أي ظرف في اجتماع عمل ضاغط أو حتى وقت الاستحمام تحت الدش.

وأكدت أن العلوم الروحية لا تؤتي بثمارها إلا مع من يؤمن بها، وأن هذه العلوم هي عنصر مساعد بجانب الطب النفسي.

هكذا تمارس تمارين التنفس
وأوضحت أن تمارين التنفس لا بد من أخذ النفس من الأنف وليس الفم، وأخذ شهيق لمدة 4 ثوان، ثم سكون لأربعة ثواني آخرين، ثم زفير من الفم لأربعة ثواني آخرين.

وأن تمارين التنفس ساعدتها أن تصبح شخص أهدأ في مواجهة المشاكل والضغوطات، وجعلتها أقل عصبية وتوتر في مواجهة ما يؤرقها لها ولأحبائها.

تمارين التنفس تكنيك متبع بالطب النفسي
من جانبه أكد د. القط هذا الكلام، وأن تكنيك التنفس هو تكنيك متبع بالطب النفسي للتدريب على الفصل من المشاكل التي يواجهونها، وأن التركيز على التنفس هكذا يجعل المخ تدريجيًا يمنحني المسافة المطلوبة للابتعاد عن المشكلة.

التنفس المنتظم يسحب تركيز المخ عن المشكلة
حيث أن التنفس المنتظم يسحب تركيز المخ عن المشكلة التي تواجهها إلى دخول الهواء وخروجه من الصدر، إلى طعم الهواء وإحساس الشخص به، فتدريجيًا تبعد المشكلة فتنظر لها برؤى مختلفة ثم إمكانية إيجاد حل.

ثلاثة أنواع من الضغوط الثاني أخطرهم
وأوضح د. القط أن هناك ثلاثة أنواع من الضغوط، أولهم الضغوط اليومية، والضغوط المتوسطة الشدة والمزمنة والضغوط الحادة والعنيفة، والأولى هي ضغوطات الحياة العادية أو زحمة المواصلات وغيرها، وإذا كانت هذه الضغوط مرفقة بمعاناة يومية ستتحول إلى المستوى الثاني وهو ضغوط مزمنة، وهي الأكثر شدة كأن تكون بمكان عمل لا تحبه، أو تعاني من مرض مزمن وغير قادر على التعامل معه بشكل جيد معه.
أما الضغوط الحادة فهي التعرض لحروب، فقد، اغتصاب، اختطاف، لكن الضغوط المزمنة هي الأكثر ضررًا للجسم، لأنها متوسطة الشدة لكنها مزمنة تلازم الشخص لفترات طويلة.

التعرض للضغوط المستمرة يصيبك بالبدانة
موضحًا أن تعرض الشخص للكثير من الضغوط تجعل الجسم في حالة استنفار أغلب الوقت، أي إفراز مواد كيماوية مثل الكورتيزون ما يتسبب في السمنة، كما يصابون بالسكر والضغط العالي والقلب وزيادة الكوليسترول بالدم، وتقل الخصوبة والقدرة على الإنجاب، كما يحدث فقد لأجزاء خلايا كبيرة من المخ.

تقبل الضغوط جزء من حل المشكلة
وأضاف أن أغلب الضغوط يمكن تقبلها والتعامل معها، والتقبل هو جزء أساسي من المساعدة.