أكد وزير خارجية الصين، وانغ يي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة "ستصبح لؤلؤة لامعة" على طول ممر "الحزام والطريق"و سيتعزز دورها في ظل زيارة الدولة التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى بكين والتي استهلها الأحد.

وأكّد الوزير الصيني في لقاء مع وكالة أنباء الإمارات "وام" أن الزيارة التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حاليا تعتبر "قفزة في العلاقات بين البلدين" .

وأضاف أن الشيخ محمد بن زايد والرئيس الصيني، شي جين بينغ، سيرسمان خطاً جديداً للعلاقات الإستراتيجية الشاملة بين الإمارات والصين".
 
وتعتبر زيارة ولي عهد أبوظبي الحالية إلى بكين أول زيارة دولة يقوم بها إلى الصين منذ عام 2015، بينما زار الرئيس الصيني دولة الإمارات في يوليو 2018.
 
وتعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2017 نحو 60 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل المبلغ إلى 70 مليار دولار بحلول 2020.
 
وأشار الوزير الصيني إلى أن "العلاقات بين البلدين تتمتع بصلابة وثقة سياسية، إضافة إلى تفاهم مشترك حول قضايا رئيسة، ومع التطور في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعاون الصناعي والمال، فإن تعاوننا مثمر وعملي".
 
 
وحول دور الإمارات في "مبادرة الحزام والطريق" التي تقودها الصين، قال وانغ يي أن التعاون بين الإمارات والصين "لا يُفيد الدولتين والشعبين فحسب، بل إنه مثال إيجابي على التعاون بين دول الخليج والصين فيما يخص مبادرة الحزام والطريق".
 
وأضاف "أنا أعتقد أن الإمارات والصين يسعيان لتنمية جوهرية وثابتة للحزام والطريق، وأعتقد في نفس الوقت أن الإمارات ستصبح لؤلؤة لامعة على ممر الحزام والطريق".
 
وتابع قائلاً أن الإمارات شريك حقيقي للصين في هذه المبادرة نظراً لـ "موقع الإمارات وثرواتها الطبيعية ومجتمعها المسالم، إضافة لكونها محوراً للتجارة والإقتصاد والمال والشحن في الشرق الأوسط عامةً والخليج خاصة".
 
وتحدث وزير الخارجية الصيني بشأن مجالات التعاون بين البلدين، موضحا أن الصين تطمح لتوسعة التعاون مع الإمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتقنية الجيل الخامس والطيران والقطارات فائقة السرعة ومجالات أخرى مرتبطة بالتكنولوجيا المتطورة.
 
وأوضح "نظراً للالتزام الشخصي والتوجيهات الإستراتيجية من قادة البلدين، فإن العلاقات الإماراتية الصينية ستشهد قفزات وتطورات كبيرة".
 
ويعيش في الإمارات نحو 200 ألف مواطن صيني، وهو أكبر عدد للجالية الصينية في الشرق الأوسط، ويقول وانغ يي إن التبادل الثقافي والعلاقات بين الشعبين قد زاد من صلابة العلاقات بين الدولتين.
 
وأثنى المسؤول الصيني على دعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لـ "مركز زايد لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية" في "جامعة الدراسات الأجنبية" ببكين، ودور المركز في تعليم ونشر اللغة العربية في الصين، مضيفاً أن تدريس اللغة الصينية في بعض مدارس الإمارات بالمقابل "أصبح مشروعاً كبيراً يربط الشعبين، والصين ستستمر بدعم الإمارات في تحقيق هذا الهدف في أسرع وقت يمكن الوصول إليه".
 
وحول مشاركة الصين في "إكسبو 2020" التي سيقام في دبي، قال وانغ يي أن الصين ستقوم بما في وسعها للمشاركة في إنجاح الحدث.